الخميس 8 مايو 2014 / 18:39

يوروفيجن في المرحلة النهائية

تعرض السبت المقبل في العاصمة الدانيماركية كوبهاغن المرحلة النهائية من مسابقة "يوروفيجن" التي تمتزج فيها الأناقة بالسياسة والأزياء المسرحية الفاضحة بعض الشيء.

وتحتدم المنافسة بين أرمينيا والسويد وأوكرانيا، لكن خلافاً للعام الماضي الذي شهد فوز الدنماركية إميلي دي فورست بالمسابقة مع أغنية "أونلي تيردروبس"، لا يبرز أي مرشح يتمتع بفرص أكثر من غيره للفوز باللقب هذا العام.

وفي دليل على تأثير السياسة على عملية التصويت في مسابقة "يوروفيجن"، صدرت صيحات استهجان عن الجمهور عند الإعلان عن مشاركة روسيا في المرحلة النهائية. ويعتبر بعض المحللين، أن أوكرانيا قد تحظى السبت بأصوات مؤيدة لقضيتها.

وينوي التلفزيون الرسمي الدنماركي (دي آر) الاستفادة من الطابع التشويقي الذي يكتسيه هذا الحدث الذي غالبا ما يعد أكبر حدث غير رياضي في القطاع المرئي والمسموع في أنحاء العالم أجمع.

وقد خصصت الدنمارك ميزانية بقيمة 190 مليون كرونة (25,5 مليون يورو) لتمويل مسابقة "يوروفيجن" التي استقطبت 170 مليون مشاهد العام الماضي.

ولم يشارك في دورة هذا العام من المسابقة كل من بلغاريا وقبرص وصربيا، نظرا لقلة مواردها. 

واشتهرت مسابقة "يوروفيجن" في التسعينيات عندما سهل الاتحاد الأوروبي لهيئات الراديو والتلفزيون القواعد المفروضة على ضرورة الغناء بلغة البلد الأم أو التعاون مع أوركسترا لها قائد.

واشتهرت هذه المسابقة خصوصاً في بلدان الاتحاد السوفياتي السابق بعدما نالت هذه الأخيرة استقلالها. فهذه البلدان تعير أهمية أكبر لـ "يوروفيجن" من تلك التي تلقاها في بلدان متقدمة، مثل بريطانيا، وتركز على الحس الهزلي لمقدم الحدث تيري ووغن.

وكانت الدنمارك قد تولت تنظيم مسابقة "يوروفيجن" في 2001 بعد فوز الشقيقين أولسن باللقب مع أغنية "فلاي أون ذي وينغز أوف لاف".

واختار القيمون على هذا الحدث لدورة العام 2014 فرقة ثلاثية تضم بيلو أسبيك الممثل المعروف في المسلسل التلفزيوني الدنماركي "بورغن" الذي يبث في عدة بلدان أجنبية.

ومنذ بضعة أيام، باتت المنتجات المرتبطة بالمسابقة منتشرة في أكبر شارع تجاري في كوبنهاغن يقصده محبو "يوروفيجن" القادمون من أنحاء العالم أجمع.

وتنظم المسابقة هذا العام في حوض لبناء السفن في قلب منطقة صناعية. وقالت بيرنيل غاردبو إن "هذا الموقع مثير للاهتمام في نظرنا وهو يشكل أيضا مصدر إلهام ... ويكون الجمهور قريبا نسبيا من المسرح. وحتى لو كان المكان يتسع لأحد عشر ألف شخص، فالأجواء تكتسي فيه طابعا خصوصيا".