الأربعاء 9 يوليو 2014 / 11:16

صحافة القاهرة: إسرائيل تفتقد محمد مرسي لإقناع حماس بالتهدئة

القاهرة – مصطفى عبده

تناولت صحف القاهرة اليوم الأربعاء، العديد من الملفات والموضوعات الهامة، جاء أبرزها في ملف خاص بصحيفة "الوطن"، حول الخطة الأخطر في الشرق الأوسط، فتحت عنوان "داعش.. المؤامرة الأمريكية لتقسيم المنطقة"، تناول الملف حكايات لعب الكرة برؤوس القتلى، تحت شعار "الدولة الإسلامية"، حيث أن خوارج داعش، بحسب وصف الصحيفة، يعتمدون بشكل أساسي على منهج التكفير والقتل والإعدام، وينشرون فتاوى تحلل القتل في سبيل نشر دعوتهم.

قامت قوات الجيش المصري بتوجيه العديد من الضربات المتتالية نحو الجماعات الإرهابية مثل أنصار بيت المقدس

ونقلت الصحيفة عن مركز الأبحاث الكندي، جلوبال سيرش، أن داعش ما هي إلا أداة تخدم مصالح واشنطن في الشرق الأوسط، حيث أن مخطط تقسيم العراق مرسوم بعناية منذ غزوها.

ضربة مصرية
وأشارت صحيفة "الوطن" في ملفها إلى أن مصر كانت حاضرة مع داعش منذ البداية، وتلقى التنظيم من الإدارة المصرية ضربات موجعة، بدأت بقتل أحد مؤسسيها عام 2010، عبد المنعم عز الدين بدوي.

وخلال الفترة الماضية، قامت قوات الجيش المصري بتوجيه العديد من الضربات المتتالية نحو الجماعات الإرهابية مثل أنصار بيت المقدس، التي أعلنت انضمامها إلى داعش، وذلك حينما اعترف عادل حبارة بذبح 10 جنود من الجيش المصري كهدية منه لأبو بكر البغدادي، وأنه تلقى منه 10 آلاف دولار كدفعة أولى من الدعم المالي.

وكان أبو مصعب السوري، أحد القيادات الجهادية، قد أعلن أن أرض مصر وشعبها لا يصلحان أبداً لنمو الجماعات الجهادية بداخلها.

مطبخ مبارك
واستكملت صحيفة "اليوم السابع" ملفها الخاص بكواليس 40 عاماً لمبارك في السلطة، حيث جاءت الحلقة الثامنة عشر بعنوان "مبارك وأسرار مطبخ صفوت الشريف والشاذلي"، سردت خلاله ما كان يقوم به الشريف يومياً من تقديم التقارير الخاصة بخطوط سير الوزراء وعلاقاتهم العامة والخاصة إلى مبارك، أما كمال الشاذلي فقد كان ينفذ خارطة الحزب الوطني للسيطرة على الحياة السياسية في جميع أنحاء مصر.

وكشفت الكواليس أيضاً، عن أن مبارك اتخذ قرار تعيين كمال الجنزوري، رئيساً للوزراء، مرتين، إلا أنه تراجع بعد اعتراض صفوت الشريف والشاذلي وأبو غزالة والباز، حيث كشفوا جميعهم لمبارك أن الجنزوري غير مطيع للأوامر ويعارض كثيراً.

إسرائيل تستدعي مرسي
ونقلت صحيفة الشروق ما قاله الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين، من أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان هو الوحيد القادر على الوصول إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس، لوجود علاقة قوية بين الإخوان وحماس.

وأكد بيلين في مقال نشره موقع "i24news" الإسرائيلي، أن مرسي كان قادراً على تحقيق الهدنة نظراً للعلاقات القوية التي تجمع جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر وقتها وبين حركة حماس في غزة من جهة، والعلاقات الباردة مع إسرائيل من جهة أخرى.

وتابع بيلين بقوله "الآن عبدالفتاح السيسي هو الرئيس المصري، العلاقات مع حماس عدائية، والسبب في ذلك مرسي والإخوان المسلمين، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تتعامل مع الشرق الأوسط بنفور شديد، ومن غير المتوقع أن تكون ضالعة في أي جهود للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قريباً".

علاقة صعبة
من جهتها، اهتمت صحيفة "المصري اليوم" بلقاء وزير الخارجية سامح شكري، مع قناة سي.إن.إن الإخبارية، والتي أوضح خلالها أن هناك صورة خاطئة عما يحدث في مصر وأن هذه الصورة لابد من تغييرها، مؤكداً في الوقت نفسه رفض مصر لتقسيم العراق على أساس مذهبي أو طائفي.

وتناول وزير الخارجية عدداً من القضايا والموضوعات علي الساحتين الداخلية والإقليمية، منها العلاقات مع قطر التي قال أنها "علاقات صعبة"، موضحاً أن مصر كانت دوماً تعمل على تدعيم علاقاتها الإقليمية مع الدول العربية.

صورة خاطئة
ورداً على استفسار حول الموقف من الأحكام القضائية الأخيرة، وخاصة القضية الخاصة بمراسلي قناة الجزيرة القطرية، أوضح الوزير سامح شكري أن هناك صورة خاطئة عما يحدث في مصر، وأن هذه الصورة لابد من تغييرها من خلال التركيز على ما يحدث في مصر فعلياً، وليس التركيز على بعض الحالات الفردية، موضحاً أن كافة الإجراءات تمت بما يتفق مع النظام القضائي المصري، وأنه لازال هناك إجراءات للتقاضي من خلال الاستئناف على هذه الأحكام، وشدد على أهمية احترام القانون باعتباره السبيل الوحيد لتقدم أي مجتمع.