الأربعاء 9 يوليو 2014 / 15:41

4 طالبات إماراتيات يجمعن 100 ألف درهم للأيتام في يومين

24 - إيناس الغزالي

"شعرت وصديقاتي برغبة كبيرة في مساعدة الأطفال الأيتام، تمنينا أن نساعدهم ليعيشوا بشكل أفضل وليشعروا بالسعادة، كان هذا الجانب من الدعوات للمشاريع الخيرية أكثر ما نهتم به، ولهذا خططنا لمشروع بسيط في فكرته، هدفنا جمع التبرعات لهم"، انطلاقاً من ذلك، تعاونت الطالبة الإماراتية أميرة الصيعري وصديقاتها الثلاث، نورة ماضي وسارة جمعان وفاطمة الحمادي، مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية واستخدمن وسائل شتى في جمع تبرعات من طالبات جامعة زايد، حتى بلغت قرابة مئة ألف درهم في يومين فقط.

وأطلقت الطالبات الأربع من كلية إدارة الأعمال بالجامعة، على مشروعهن اسم "أكفل يتيماً"، وذلك بمساعدة معلمتهن "أ.روبين ألبيرز"، وتمكنّ في خلال يومين فقط من جمع 94 ألف درهم.

وتقول الصيعري: "تواصلنا مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بأبوظبي، الذي وفر لنا كافة التسهيلات والبيانات التي احتجناها لجمع التبرعات للأيتام من عدة دول عربية، بالإضافة الى توفير أرقام الحسابات البنكية التي يمكن لمن يرغب التبرع من خلالها". 

طبق الخير لا يكفي
تقول الطالبة سارة جمعان لـ 24: "جعلتنا خطتنا لتنفيذ المشروع، نستخدم مهارات التواصل المختلفة التي درسناها".

وكان الهدف من المشروع كفالة 3 أيتام، وتبلغ تكلفة اليتيم الواحد سنوياً 2400 درهم، "قمنا في البداية بتعريف الطالبات بالمشروع، وحثّهن على الشراء من طبق الخير".

لكن، تؤكد جمعان أن البداية كانت غير مبشرة إطلاقاً، مضيفة: "كانت أكبر صعوبة واجهناها هي يوم بيع طبق الخير، لم نتمكّن من جمع المبلغ المطلوب حتى على مستوى يتيم واحد، مما دفعنا للبحث عن وسائل تواصل أخرى لنحقق هدفنا".

خطة سريعة
لمع الحل بين الصديقات الأربع سريعاً، فتقول نورة ماضي: "قمنا بعمل منصة في الجامعة أعلنّا خلالها عن المشروع، وعرضنا فيديو مؤثراً حول معاناة طفلة يتيمة، ثم مدى سعادتها عندما وصلتها بعض احتياجاتها كهدايا من أشخاص يكفلونها، وقمنا بعمل شاشة لنعرض من خلالها المبالغ المجمعة، وأعلنّا عن جمع مبلغ 2400 درهم لكفالة يتيم".

وبالفعل أثمر هذا الجهد تأثيراً كبيراً، "ثم بدأت عمليات الجمع، وكلما أضافت الطالبات مبالغ، ظهر على الشاشة المبلغ المتبقي لكفالة هذا اليتيم، فتتحمس الطالبات للتبرّع، وعندما يكتمل المبلغ يبدأ الجمع ليتيم آخر، وهكذا دوالك، فكان هذا الأسلوب مثيراً جداً لحماس الطالبات، الذين تنافسن للدفع ومساعدة الأيتام"، كما تقول نورة.

كوبونات الهلال الأحمر
وتشير الصيعري، إلى أن الأساليب التي استخدمنها في إثارة حماس الطالبات للتعاطف مع الأيتام، "حققت نتائج لم تكن في الحسبان، وحصل تجاوب كبير من طالبات الجامعة الحريصات على العمل التطوعي والإنساني".

وأضافت الحمادي: "كانت هناك كوبونات حصلنا عليها من الهلال الأحمر، لتساعدنا على العمل التطوعي الإنساني، حيث تفاعلت الطالبات مع عملية الدفع أكثر، سواء عن طريق الدفع المباشر أو من خلال الحساب البنكي، وهذه الأساليب كانت أكثر تفاعلاً من عمليات بيع طبق الخير".

وتمكّنت الطالبات أخيراً من كفالة 39 طفلاً يتيماً على مستوى عدة دول عربية.