الخميس 10 يوليو 2014 / 11:06

صحف عربية: لا رجال دين في السياسة بأمر ملك المغرب و3 استراتيجيات للإخوان

منع مرسوم ملكي في المغرب رجال الدين من ممارسة السياسة، لضرورة التزام كل مجال بموقعه، بينما أكد رئيس الائتلاف السوري الجديد هادي البحرة على أهمية توحيد الصفوف، مشيراً إلى اجتماعات بين القوى الثورية والمعارضة.

الاهتمام الذي ناله المرسوم ليس سوى تكريس لأمر واقع يلتزم به الخطباء والأئمة في المغرب لأنهم يعرفون أنه لا يمكن الخلط بين لغة الدين ومرجعيته الثابتة ولغة السياسة القابلة للاختلاف

ما يزال تنظيم القاعدة يمثل تهديداً خطيراً لفرنسا وكل مناطق النزاع على غرار سوريا وأفغانستان واليمن ومالي

ووفقاً لما أوردت الصحف العربية، اليوم الخميس، أكدت هجمات قريبة لإرهابي جزائري على باريس استمرار وجود خطر "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، فيما أشارت دراسة تحليلية في الإسلام السياسي إلى 3 استراتيجيات يتبعها الإخوان.

مرسوم
أثار المرسوم الملكي الذي أصدره ملك المغرب محمد السادس، بشأن تنظيم مهام القيمين الدينيين، والذي يقضي بمنع أئمة المساجد والخطباء من ممارسة أي عمل سياسي أو نقابي، ضمن خطة شاملة لتأهيل الحقل الديني، ضجةً في المغرب، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

إلى ذلك، أوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق، أن الاهتمام الذي ناله المرسوم، لاسيما الشق المتعلق بمنع رجال الدين من ممارسة السياسة، "ليس سوى تكريس لأمر واقع يلتزم به الخطباء والأئمة في المغرب، لأنهم يعرفون أنه لا يمكن الخلط بين لغة الدين ومرجعيته الثابتة، ولغة السياسة القابلة للاختلاف".

وأكد التوفيق أنه لا يوجد تناقض بين المجال الديني والسياسي، شرط أن يلتزم كل مجال بموقعه، إذ "لا يمكن أن يكون داخل المسجد ممثل لهذا الحزب أو ذاك، أو أن تتسرب الاجتهادات السياسية إلى القيمين الدينيين".

ائتلاف ومعارضة
وفي سياق منفصل، أكد رئيس الائتلاف السوري الجديد هادي البحرة على أهمية "توحيد الصفوف ولم الشمل، وتنسيق الخطط لتتكامل المسارات السياسية والعسكرية"، مشدداً على ضرورة تصويب الأخطاء، ووضع القطار على السكة الصحيحة وبالاتجاه السليم، بحسب ما أفاد لصحيفة "عكاظ" السعودية.

وأضاف البحرة أن المهمة الآن هي "إفهام العالم بأن ثورتنا هي ثورة لاسترداد حريتنا وحقوقنا الدستورية والإنسانية، من أجل تحقيق الدولة الديمقراطية التعددية، دولة لكل السوريين بكافة أطيافهم، تصون كراماتهم، وتؤمن لهم الفرص المتساوية لتحقيق طموحاتهم".

وفيما يتعلق بمباحثات الائتلاف، قال البحرة إن اجتماعات الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة بحثت على مدى الثلاثة أيام الماضية في إسطنبول، التقرير السياسي المرفوع من الرئاسة، وتقرير الأمين العام والتقرير المالي، وكذلك دراسة تعديلات النظام الأساسي للائتلاف وتقرير اللجنة القانونية، إضافة إلى عمل اللجان التابعة للائتلاف.

القاعدة والمغرب العربي
وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة "الخبر" الجزائرية إلى أن الجزائري المكنّى بـ "أبو ناجي" كان على اتصال مباشرة مع قيادات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وفقاً لتحقيق أمني استندت فيه صحيفة "لو باريزيان" إلى مصادر من المديرية العامة للمخابرات الداخلية الفرنسية.

وفي التقرير، ذكرت الصحيفة أن العاصمة باريس كانت مستهدفة بأكثر من عملية تفجير، تحت إشراف أبو ناجي، وبالتنسيق مع قيادي من تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي يدعى "رضوان 18"، حيث كانا يتواصلان عن طريق رسائل نصية مشفّرة، أخبر أبو ناجي زميله فيها بأنه حدد مجموعة من الأهداف التي سيفجّرها في فرنسا، واختار العاصمة باريس، وبالتحديد مبنى "لاتوريفال"، ومتحف "لوفر"، ومراكز بحوث نووية، ومهرجان "أفينيون"، وحانات وملاه ليلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا يعني أن "تنظيم القاعدة ما يزال يمثل تهديداً خطيراً لفرنسا، وكل مناطق النزاع على غرار سوريا وأفغانستان واليمن ومالي" سيخرج منها جهاديون جدد سيعودون إلى فرنسا، وأوروبا عموماً، لا محالة.

استراتيجيات
ومن جهة أخرى، طرح الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، سمير آمغار، في دراسته "الإخوان المسلمون في أوروبا: دراسة تحليلية لتنظيم إسلامي"، فكرة "النضال الإسلامي"، الذي أوفده الإخوان المسلمون إلى أوروبا، والذي يسعى للانتشار منذ عدة أعوام وسط بعض شرائح المجتمع الإسلامي بها، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.

وتركز الدراسة على 3 استراتيجيات وضعها الإخوان، من أجل تحديد مكانتهم في الحياة السياسية الأوروبية، وهي: "الزبونية" على المستوى المحلي، و"الإقحام" على المستوى الوطني، و"تشكيل جماعات الضغط" على المستوى الأوروبي، لكن اليوم سيصبح التحدي بالنسبة إلى تلك المنظمات الناشطة هو "إيجاد إمكانات جديدة لإظهار تدينها في الفضاء العام، دون أن يُفسَّر ذلك على أنه معارضة للقيم الأوروبية".