صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
السبت 19 يوليو 2014 / 11:38

موقع: داعش يتخذ من القنصلية التركية مقراً له وأردوغان يعتبر عناصره "إخوة"

24 -إعداد. ميسون جحا

في بداية يوليو(تموز) الحالي، عندما ظهر زعيم داعش أبو بكر البغدادي، في شريط مصور، بُثّ عبر الإنترنت، وهو يخطب في مجموعة من أتباعه من داخل مسجد في الموصل، ويعلن عن إقامة "خلافته الإسلامية"، كثرت التغريدات والتعليقات الساخرة من كلماته ومظهره، وتساءل أحدهم متهكماً: "هل ساعته من طراز رولكس؟ وهل يتفق ذلك مع تعاليم الإسلام؟".

طالب أردوغان تنظيم داعش بإطلاق سراح الرهائن الأتراك حيث قال: "إن المسلم لا يقسو على أخ مسلم" مما استدعى غضب منتقديه قائلين إنه يخاطب أعضاء داعش بوصفهم إخوة لا إرهابيين

يقول موقع المونيتور في مستهل تعليقه على المقر الجديد للبغدادي، إن قلة من الناس تنبهوا لتفصيل آخر لا يقل أهمية عن خطاب البغدادي "الشهير"، وهو أنه خرج من المسجد متجهاً نحو القنصلية التركية في الموصل، وهذا ما أكده محافظ الموصل أثيل النجيفي، سابقاً في اتصال هاتفي، قائلاً: "نعم لقد اتخذ البغدادي من مبنى القنصلية مقراً لقيادته في العراق".

ويشير الموقع إلى أن الشعب التركي لن يطّلعَ على تلك الحقيقة، لأنه فور اقتحام مسلحي داعش يوم 10 يونيو(حزيران) الماضي، مبنى القنصلية التركية، واحتجازهم 49 رهينة، من ضمنهم القنصل العام أوزتورك يلماز، أصدرت حكومة رئيس الوزراء، أردوغان، قانوناً يقضي بحظر جميع النقاشات العامة والتقارير الخاصة بالأزمة، وذلك بحجة أن الحديث حول الرهائن الأتراك يمكن أن يعرض حياتهم للخطر.

تحذير سابق
ويلفت الموقع إلى حقيقة أن حادث القنصلية التركية في الموصل سبب حرجاً كبيراً لها، لأنه سلط الضوء على أسباب ليس أقلها الضعف الشديد في حراستها.

إلى ذلك، أكد النجيفي، بالإضافة لمسؤول رفيع في الاستخبارات التركية، أنه نصح بإفراغ المبنى قبل أيام من غزو داعش، لكن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، تجاهل التحذير، ونقل عنه قوله: "يجب أن يظل العلم التركي مرفرفاً إلى الأبد".

احتلال لا هجوم
كما يذكر الموقع أن القنصلية التركية لم تتعرض لهجوم وحسب، بل إلى احتلال، ولكن خشية من إثارة الجهاديين، لم ينبس أردوغان، المشهور بتصريحاته الحماسية، ببنت شفة، بل على عكس ذلك، هاجم من حرضوه على داعش، وحذر الولايات المتحدة من شن هجمات جوية ضد التنظيم في شمال العراق.

إخوة لا إرهابيين
وينوه المونيتور إلى كلمة ألقاها أردوغان أخيراً في حفل إفطار رمضاني، حيث أشار إلى تنظيم داعش بوصفه "منظمة" دون أية إضافات، رغم أن تركيا صنفته رسمياً كتنظيم إرهابي.

وقد طالب أردوغان التنظيم بإطلاق سراح الرهائن، حيث قال: "إن المسلم لا يقسو على أخ مسلم"، مما استدعى غضب منتقديه، الذين قالوا: "إن أردوغان يخاطب أعضاء داعش بوصفهم إخوة لا إرهابيين".