الأحد 20 يوليو 2014 / 20:10

تسابيح أبي العلاء المعري | عليّ يمين الله ما لك دين

بصوت د. علي بن تميم

مختارات من أجمل وأقوى ما قاله شاعر الفلاسفة أبو العلاء المعري، ضمن سلسلة "تسابيح أبي العلاء"، عّما ولدته الفرقة في نفوس المؤمنين من ضياع، بسبب ادعاء الجميع احتكار الصواب والهدى في زمنه.

يقول في هذه الأبيات المختارة:

أجازَ الشّافعيُّ فَعالَ شيءٍ ... وقالَ أبو حَنيفَةَ لا يَجوزُ
فضَلّ الشِّيبُ والشّبّانُ منّا ... وما اهتَدتِ الفَتاةُ ولا العَجوزُ
لقد نزَلَ الفَقيهُ بدارِ قَومٍ ... فكانَ لأمرِهِ فيهِمْ نجوزُ
ولم آمَنْ على الفقَهاءِ حَبساً .. إذا ما قيلَ للأمَناءِ جوزُوا

الجِسمُ والرّوحُ من قبل اجتماعهما ... كانا وَديعَينِ لا هَمّاً ولا سَقَما
تَفَرُّدُ الشيءِ خَيرٌ من تألّفِهِ ... بغَيرِهِ، وتجُرُّ الأُلفَةُ النِّقَما

قد حُجِبَ النورُ والضّياءُ ... وإنما ديننا رياءُ
وهل يجودُ الحيا أُناساً ... منْطوياً عنهُمُ الحياءُ؟

توهمت يا مغرور أنك دين ... علي يمين الله ما لك دين
تسير إلى البيت الحرام تنسكاً ... ويشكوك جارٌ بائسٌ وخدين