الثلاثاء 22 يوليو 2014 / 08:54

نجل قائد عسكري يمني: الحوثيون طالبوا بتسليم محتجزين إيرانيين مقابل الإفراج عن جثة والدي

كشف عمر القشيبي نجل قائد اللواء 310 مدرع أن الرئيس عبده ربه منصور هادي أكد لهم في اجتماع مع أسرة القشيبي أن جماعة الحوثيين تشترط على وزارة الدفاع تسليم 4 إيرانيين و2 من حزب الله محتجزين لدى وزارة الدفاع مقابل تسليمهم جثمان والده.

وقال القشيبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لا يعلم ما إذا كانت وزارة الدفاع قد لبت شروط جماعة أنصار الله الحوثية أم لا، مشيراً إلى وجود مطلب آخر للجماعة وهو إطلاق السفينة الإيرانية المحتجزة في اليمن "جيهان 1".

وضبطت "جيهان 1" في المياه الإقليمية اليمنية في 23 يناير (كانون الثاني) 2013 وعلى متنها متفجرات شديدة الخطورة وأسلحة وذخائر مختلفة وأدوات ومعدات حربية وضعت في أماكن مختلفة من السفينة.

من جانبه نفى الكاتب الصحافي المحسوب على جماعة أنصار الله الحوثية علي البخيتي ـلــــ (د.ب.أ) خبر اشتراط جماعة الحوثيين على وزارة الدفاع تسليم أي من الإيرانيين الأربعة إلى جانب اثنين ينتمون لحزب الله واصفاً الطلب "بالغريب".

وأضاف البخيتي: "في حال كان هناك محتجزون إيرانيون لدى وزارة الدفاع فإن جماعة أنصار الله لن تختلف مع وزارة الدفاع حول احتجازها لأي شخص دخل البلاد بطريقة غير شرعية".

وقال المحلل السياسي محمد الحسني ـلــ (د.ب.أ) إنه ربما يكون الرئيس هادي أخبر أسرة القشيبي بهذا الأمر ليفتح ملفات جديدة غير ملف الصراع في عمران ويخرج نفسه من الاتهامات التي توجه إليه وإلى وزير الدفاع بخصوص تواطؤهما في مقتل القشيبي.

ولم يستبعد الحسني أن يكون الرئيس هادي قد أتخذ من جماعة أنصار الله الحوثية سلاحاً للقضاء على اللواء 310 مدرع الذي كان إلى حد ما متمرد على وزارة الدفاع.

ويعتصم حالياً العشرات من أبناء قبيلة حاشد التي ينتمي إليها العميد حميد القشيبي أمام منزل وزير الدفاع الذي يتهمونه بتسليم محافظة عمران بشمال صنعاء لجماعة أنصار الله الحوثية.

وأشار نجل القشيبي إلى أن جثمان والده نقل أول أمس بواسطة مروحية من مدينة عمران إلى العاصمة صنعاء حيث سيشيع غداً الأربعاء.
وقتل القشيبي الأربعاء 8 يوليو (تموز) على يد الحوثيين بعد سيطرتهم على عمران ومقراتها العسكرية.

وعلى صعيد متصل جددت طهران اتهامها لليمن بعدم الجدية في الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني المختطف باليمن منذ 21 يوليو (تموز) 2013 والذي اختطف على أيدي مسلحين مجهولين وسط صنعاء.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" إن إطالة أمد قضية الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني المختطف في اليمن غير مقبول.