الثلاثاء 22 يوليو 2014 / 10:34

صحف عربية: "إمارة إسلامية" في اليمن وكيف غررت القاعدة بالسعودي "محمد الربيش"

كشف تنظيم القاعدة في جنوب شرقي اليمن عن سعيه إلى إقامة "إمارة إسلامية" جديدة في محافظة حضرموت، فيما تناولت صحيفة الحياة اللندنية قصة الفتى السعودية اليافع محمد الربيش، وكيف غررت به القاعدة وقادته إلى الموت بعد أن كان فتى هادئاً.

عدد الجناة 16 عنصراً إرهابياً تلقوا تدريبات على يد أحد أعضاء تنظيم القاعدة ويدعى أبو شهاب الذي يعتبر أيضاً أحد أبرز قيادات المجموعات الإرهابية الموجودة في سيناء

اعتبرت الصحيفة أن الشرع ابن درعا والرمز السني في تركيبة النظام لم يعد له مكان في هذه المعادلة فمن تكلم عنه في جنيف كمرشح للمرحلة الانتقالية نقله من الضوء إلى الظلمة

ووفقاً لما ورد في الصحف العربية اليوم الثلاثاء، أضاءت صحيفة عكاظ السعودية، الضوء على غياب نائب الرئيس السابق فاروق الشرع عن الساحة السياسية والإعلامية متسائلة "هل يلقى مصير غازي كنعان؟"، وكشفت مصادر أمنية أن "التحريات الأولية حول حادث "الفرافرة" تشير إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس، مدعومة بعناصر إرهابية وتكفيرية موجودة في سيناء بينهم عدد من مساعدي الإرهابي عادل حبارة".

اليافع السعودي
نشرت الصحيفة تفاصيل قضية اليافع محمد الربيش (18 عاماً) الذي كان همه خلال الأعوام الخمسة الماضية الوسائط الترفيهية، التي أضحى مبدعاً فيها، برعاية وحرص والده الذي كان يتمنى له مستقبلاً ناجحاً بعد إنهاء تعليمه.

غير أن محمد تغيّر تماماً بعد بلوغه سن الـ18 عاماً، بحسب "الحياة"، إذ تغيّب في 21 رمضان الماضي عن المنزل، وتوجّه إلى اليمن، بعد التغرير به للقتال في صفوف "القاعدة"، بعد فترة وجيزة أخذ يهاتف والده، وخوفاً من معرفة موقعه أو مطالبته بالعودة، كان يغلق الاتصال بشكل سريع، وبعد نحو عام من غيابه لقي "محمد" مصرعه في ساحة قتال.

وطبقاً لإفادات من ذويه فقد قُتل في 7 يوليو (تموز) الجاري. وأوضح أحد أقربائه أن محمد كان مؤدباً هادئاً، لم يكن يفضل الخروج من المنزل، وكان هاجسه ألعاب الفيديو التي يستهلك فيها جلّ وقته.

القاعدة في اليمن
وحول اليمن، ذكرت مصادر في محافظة حضرموت أن "القاعدة" وجدت مناخاً مناسباً لها لدى بعض القبائل في حضرموت الوادي، الذي يشهد منذ فترة عمليات توصف بالإرهابية التي كان آخرها مهاجمة النقاط الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية على الجانبين عبر منفذ الوديعة الحدودي، وهي العمليات التي أدت إلى مقتل عدد من رجال الأمن من الجانبين، إضافة إلى عمليات أخرى استهدفت مطار مدينة سيئون.

فاروق الشرع والغياب اللغز
من جهتها تناولت صحيفة عكاظ السعودية، غياب نائب الرئيس السابق فاروق الشرع عن الساحة السياسية والإعلامية متسائلة "هل يلقى مصير غازي كنعان؟". 

ولفتت الصحيفة إلى غياب فاروق الشرع عن حفل أداء اليمين "الدستورية" للأسد، وتابعت "هل هي أزمة أمكنة ففضل الأسد منحها للفنانين على حساب نائبه، أم أنها أزمة قلوب مليانة ورؤية أسدية جديدة في سياق هواجس الحكم والحفاظ على الكرسي".

واعتبرت الصحيفة أن الثابت ما بين الفرضيتين، هو أن الشرع ابن درعا والرمز السني في تركيبة النظام لم يعد له مكان في هذه المعادلة، فمن تكلم عنه في جنيف كمرشح للمرحلة الانتقالية نقله من الضوء إلى الظلمة، ومن أشاد به كشخصية متزنة في نظام غير متزن قطع له تذكرة ذهاب إلى مكان لا يعلم به غير الأسد نفسه، وتابعت "فاروق الشرع والغياب اللغز.. هل يبدو أنه لحق بغازي كنعان وخدام والزغبي، أم أنه
يختبئ بانتظار دور جديد".

16 عنصراً من "بيت المقدس" وراء هجوم "الفرافرة"
اتشحت مصر بالسواد في وداع شهداء الهجوم المسلح على إحدى نقاط حرس الحدود في محافظة الوادي الجديد، الذي راح ضحيته 22 من أفراد القوات المسلحة.
 
وبحسب صحيفة الراي الكويتية، كشفت مصادر أمنية أن "التحريات الأولية حول الحادث تشير إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس، مدعومة بعناصر إرهابية وتكفيرية موجودة في سيناء بينهم عدد من مساعدي الإرهابي عادل حبارة".

وأضافت أن "منفذي العملية تحركوا من سيناء إلى الوادي الجديد عبر المناطق الجبلية وبواسطة بطاقات هوية مزورة منذ أكثر من شهر تقريباً وتمركزوا بإحدى المناطق الوعرة بالوادي الجديد".

وأوضحت أن "عدد الجناة 16 عنصراً إرهابياً تلقوا تدريبات على يد أحد أعضاء تنظيم القاعدة ويدعى أبو شهاب، الذي يعتبر أيضاً أحد أبرز قيادات المجموعات الإرهابية الموجودة في سيناء، والذي نفذ عددا من العمليات الإرهابية ضد جنود الجيش مع الإرهابي عادل حبارة ومنها مذبحة رفح الثانية".

وتابعت إن "المتهم بتلك القضية والذي تم توقيفه بعد مطاردة من قوات الجيش فور وقوع العملية، كشف أن العملية جاءت بأوامر من أعضاء تنظيم القاعدة لجماعة أنصار بيت المقدس في سيناء قبل نحو 4 شهور، حيث طلب منه القيام بحادث يشبه حادث مذبحة رفح الأولى، وكان من المقرر أن يتم تنفيذ العملية في سيناء ولكن ونظراً للتشديدات الأمنية والعسكرية اتخذوا قراراً أن تكون في منطقة أخرى".