الأردن: تحضيرات لعقد مؤتمر جديد للمعارضة العراقية

وقالت هذه المصادر لـ24 إن "المؤتمر سيكون أكبر من المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي في عمان، مشيرةً إلى أن المؤتمر ستحضره أكثر من 700 شخصية عراقية معارضة على الأقل".

وكان مؤتمر للمعارضة العراقية عقد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين وشاركت فيه 150 شخصية عراقية تمثل التيار السلفي والإخوان المسلمون و"المجلس السياسي للمقاومة العراقية" وممثلين لشيوخ العشائر عن سبع محافظات عراقية، إضافةً إلى هيئة علماء المسلمين في العراق، وخلص إلى رفض تقسيم العراق ودعم الثورة المسلحة، والتوافق على إسقاط رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، والتحضير لمؤتمر دولي بهدف كسب التأييد للثورة.

وأثار عقد هذا المؤتمر ردود فعل ساخطة من قبل الحكومة العراقية وموالين لها، إذ قالت الحكومة عبر موقع وزارة خارجيتها إنها "تتوقع توضيحاً لتبرير هذا الموقف"، الذي اعتبرته "بعيداً عن تأكيد المملكة الأردنية الشقيقة وعلى أعلى مستوى عن حرصها على إدامة العلاقة مع العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".

تزويد الأردن بالنفط
وقال السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس، في تصريحات صحافية الجمعة الماضي، إن "حكومة بلاده استدعته للتشاور، دون توضيح السبب".

وأبلغت مصادر عراقية قريبة من الحكومة العراقية أن نوري المالكي المنتهية ولايته وحكومته يدرسان وقف تزويد الأردن بكميات النفط المتفق عليها يومياً، وذلك بسبب المؤتمر. وأضافت بأن المالكي غاضب جداً من استضافة عمان للمؤتمر.

ويزود العراق الأردن بنحو 20 ألف برميل يومياً تصل إلى مصفاة البترول الأردنية بأسعار تفضيلية وبأقل من عشرة دولارت في البرميل الواحد.

وكان الأردن طلب زيادة كميات النفط من العراق لتصل إلى 30 ألف برميل يومياً.