الثلاثاء 22 يوليو 2014 / 18:12

خبراء أمنيون: "أنصار بيت المقدس" تنظيم سري تابع للإخوان

24- القاهرة- محمد عبد الرحمن ويوسف حماد

أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس، اليوم الثلاثاء، في حساب منسوب لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن مسؤوليتها عن حادث الفرافرة الإرهابي.

وقالت الجماعة في بيان لها: "نعلن مسؤوليتنا عن تفجير كمين قوات حرس الحدود بالوادي الجديد، اقتحمنا كمين قوات حرس الحدود المصرية بالفرافرة الذي كان بمثابة حائط صد، فقتلنا الجنود والضباط، فكانت للمجموعة الأولى هي تفجير الكمين واقتحامه بقذائف آر بي جي، وتم تفجير مخزن للأسلحة، واقتحامه على الفور بالمجموعة الثانية بأسلحة جيرانوف وكلاشينكوف حتى تم القضاء على الكتيبة بأكملها".

وكانت الجماعة أعلنت عن مسؤوليتها في وقت سابق عن عدد من الجرائم والأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر، بينما اعتبرها خبراء ومحللون "ذراع إرهابي" لتنظيم الإخوان المسلمين، يسعى إلى تنفيذ مخططات الجماعة والانتقام من السلطات المصرية الحالية، وقوات الأمن.

معلومات شبه مؤكدة
وهو ما أكده المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة اللواء علاء عز الدين محمود، قائلًا: "إن الأجهزة الأمنية كانت لديها معلومات شبه مؤكدة حول مسؤولية أنصار بيت المقدس على الحادث الذي وقع مؤخراً، لاسيما وأنه تم القبض على أحد مرتكبي الحادث واعترف بتبعيته لأنصار بيت المقدس".

وأضاف اللواء عز الدين في تصريحات خاصة لـ24: "إن هناك تنظيماً خاصاً سرياً تابعاً لجماعة الإخوان، يختص بتنفيذ المخططات الإرهابية، خاصة الاغتيالات والتفجيرات، ويعمل التنظيم تحت ستار أسماء مستعارة، أبرزها أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وغيرهما"، مشيراً إلى أن الجماعات التكفيرية والإرهابية تحاول إرهاب الشعب المصري وتخويفه رغم وجود دعوات للمصالحة، ما يعني أن العمليات الإرهابية الأخيرة أحد كروت الضغط على الدولة للقبول بالمصالحة.

مسؤولية الإخوان
بدوره، قال الخبير الأمني اللواء مجدي الشاهد: "إن جماعة الإخوان مسؤولة عن ارتكابها الحادث بدليل إعلان أنصار بيت المقدس مسؤوليتها، خاصة أن الجماعات التكفيرية والإرهابية تصب في مصلحة الإخوان وتخدم أهدافها وتنفذ مخططاتها".

وأضاف الشاهد في تصريحات خاصة لـ24: "الشعب المصري لن يقبل بالمصالحة مع الإرهاب الأسود، رغم الدعوات الفاشلة ووسائل الضغط، لسرعة استجابة الدولة لقبول المصالحة مع الإخوان"، واصفاً جماعة الإخوان وكل من يساندها من جماعات تكفيرية وإرهابية بأنهم "كاذبون ومجرمون"، غلَّبوا المصالح الشخصية على مصلحة الوطن لإيمانهم بدولة الخلافة الإسلامية.