الجندي الإسرائيلي الأسير شاؤول آرون(أرشيف)
الجندي الإسرائيلي الأسير شاؤول آرون(أرشيف)
الثلاثاء 22 يوليو 2014 / 16:18

خبير لـ 24: إسرائيل ستلجأ لمزيد من العنف لكنها ستفاوض في النهاية

24 - ميسون خالد

أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، أول أمس الأحد، إلا أن القوات الإسرائيلية نفت هذا الأمر في حينها، لتعود وتؤكد صحة الخبر رسمياً، اليوم الثلاثاء.

مع كل يوم يمر دون العثور على آرون فإن فرص استرداده آخذة في التناقص، حتى يصبح هناك مبرر إذا أرادت إسرائيل شن هجوم عنيف آخر في حال فشل إسرائيل في استرداد جسده أو العثور عليه حياً قريباً

وفي هذا السياق، يرى الخبير في العلاقات الدولية، والمتخصص في شؤون "السلام والحرب في الشرق الأوسط"، في الجامعة الأمريكية بالشارقة جايمس سيتر، أن "إسرائيل تبذل عادة قصارى جهدها للحصول لاسترداد مختطفيها أو جثث جنودها القتلى، ولطالما اعتمدت أسلوب الانتقام كطريقة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي الداخلي، لكنها دائماً تعود وتلجأ إلى التفاوض مع الخاطفين عبر وسيط دولي"، وهو ما بدأت أولى خطواته اليوم، إذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها اتصلت بالجانب الألماني لكي يؤدي، مجدداً، دور الوسيط، في إطلاق الجندي المخطوف أو استرداد جثته في حال كان قتيلاً". 

شاليط مقابل 1027
ويضيف سيتر، لـ 24، أنه "بالنظر إلى قضية جلعاد شاليط، على سبيل المثال، وبعد الجهود الإسرائيلية التي لم تكلل بالنجاح في الحرب على غزة عام 2006، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مبادلة 1027 أسيراً فلسطينياً للحصول على شاليط".

وبالرغم من ذلك، فإن اختطاف شاؤول آرون اليوم، جاء في وقت ارتفعت فيه وتيرة العنف جداً في الحرب الجارية، و"بالنظر لردود الفعل الدولية القوية تجاه إسرائيل، لعدم التناسب بين الجانبين في عدد القتلى، حيث سقط المئات من الجانب الفلسطيني، يبدو أن هناك مساحة صغيرة جداً لتصعيد حملة استعادة الجندي المخطوف"، بحسب الخبير في العلاقات الدولية..

مبرر لإسرائيل
إلى جانب ذلك، ومع كل يوم يمر دون العثور على آرون، فإن "فرص استرداده آخذة في التناقص، حتى يصبح هناك مبرر إذا أرادت إسرائيل شن هجوم عنيف آخر، في حال فشلها في استرداد جثته، أو العثور عليه حياً قريباً".

وفي المقابل، يرى سيتر أن "إسرائيل ستصعد جهودها لردحٍ قصير جداً من الزمن، فيما تعد نفسها في نهاية المطاف لمفاوضات طويلة، ومؤلمة، وقاسية مع حماس على شاؤول آرون".

مبادلة

ومن وجهة نظر سيتر، سيكون من المهم جداً أن "تترك حماس آرون على قيد الحياة، لكي تتمكن من مبادلته بأكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، عند انتهاء الحرب الجارية".

ولا يستبعد سيتر أن يكون رد الجيش الإسرائيلي على حادثة اختطاف آرون هو "اعتقال المزيد من الفلسطينيين، في الحرب الجارية على غزة حالياً، لكي يكون عند إسرائيل عدد أكبر من السجناء الذين ستختار من تبادل منهم مقابل إطلاق سراح شاؤول أرون، الأمر الذي سيصعد وتيرة العنف، ومن المحتمل أن ينجم عنه ردات فعل من جانب حزب الله أيضاً"، وليس حماس وحدها.

يذكر أن القوات الإسرائيلية قامت اليوم باعتقال 16 فلسطينياً في الضفة الغربية، ربما في إشارة منها إلى السياسة التي ستتبعها خلال الأيام المقبلة، بالتوازي مع حربها على غزة، في بداية التفاوض على إطلاق سراح الجندي المخطوف.