الأربعاء 23 يوليو 2014 / 09:36

النموذج الإماراتي المشرّف

الخليج- يوسف أبولوز



كانت الإمارات، وما زالت، وستبقى مع قضية الشعب الفلسطيني ومع حقوقه المشروعة، ومع قراره الوطني المستقل، ومع خياراته السياسية، ومع كل ما من شأنه دعم هذا الشعب والتضامن معه بالفعل قبل القول، وترجمة هذا التضامن على أرض الواقع لحقائق ومبادرات وأفعال معروفة ومرئية للقاصي والداني بلا مِنّة وبلا أثمان وبلا مصالح سوى المصلحة النبيلة والواجب النبيل الذي ترى الإمارات أنه من أولويات سياستها العربية الإسلامية تجاه فلسطين وشعب فلسطين من البحر وإلى النهر بلا استثناءات وبلا حسابات لا مكان لها في سياسة هذه الدولة

نقول ذلك ليس من باب التذكير أو من باب لفت الأنظار أو من باب الدعاية والترويج، فالشعب الفلسطيني يؤكد ويعرف أن الإمارات بلد مواقف وبلد شهامة وبلد مبادرات لا تتأخر مطلقاً عن شعب له قضية صادقة وعادلة.

شعب يعتبر الإمارات بلده الثاني، ويعتبر الشعب الإماراتي نصيراً للفلسطيني وسنداً له ومُعْتزاً به وبمواقفه وبحكّامه وقادته الذين زرعوا فلسطين وشعب فلسطين في قلوبهم وأوّلهم وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه رجل الحكمة والنخوة والتدبير القيادي الحكيم بفطرته الثقافية، وروحه الصافية الطيبة التي تنأى عن الشطط ولا تعرف التهوّر، فاستحقت هذه الروح الممتدة في ضمائر حكّام الإمارات كل محبة واحترام ليس عند الفلسطينيين فقط، بل عند كبار قادة وزعماء العالم المجرّبين والمحنّكين.

 قادة وزعماء أفذاذ صنعوا التاريخ، وزايد وسلالة زايد وإخوان زايد من حكام هذه البلاد هم أيضاً صنّاع تاريخ، ورجال دولة وقادة شعب ميثاقه الوحدة والاتحاد الذي يستمد قوته واستمراريته وحيويته من ثقافة وتربية وفروسية هؤلاء الرجال الحكّام بالعدل والتسامح والأبوة ثم الأبوة التي تجد تأثيرها الإنساني والقيادي والأخلاقي ليس في الشعب الإماراتي فقط، بل وفي الكثير من شعوب هذا العالم الذي يرنو ويتطلع إلى النموذج الإماراتي بكل إعجاب، ومن أول هذه الشعوب الشعب الفلسطيني.

نعم، النموذج الإماراتي والتجربة الإماراتية في الاتحاد والحكم والدولة والمؤسسات موضع إعجاب متزايد في العالم، والكثير من نخب الدولة والحكم في العالم تحلم بتطبيق التجربة الإماراتية في بلدانها، لكن التطبيق يحتاج إلى رجال وحكام لهم ثقافة حكام الإمارات، ولهم ضمائر حية كضمائر قادة الإمارات.

لهذا كله، تمضي عربة دولة الإمارات العربية المتحدة بثبات وثقة نحو المجد، ونحو المستقبل والتاريخ، وكل غبار يُثار حول هذه المسيرة مآله إلى التلاشي والعدم مهما كانت كثافته الفاسدة، ومهما أرهق أطفال الضغينة والمرارة أنفسهم بألعاب وألاعيب أكبر منهم بكثير.