مقاتلون في تنظيم داعش (أرشيف)
مقاتلون في تنظيم داعش (أرشيف)
الأربعاء 23 يوليو 2014 / 17:55

مصر: "داعش مصر" يتبنى حادث الفرافرة الإرهابي

24- القاهرة- أمنية الشامي

تشهد القاهرة تضارباً حول الجهة المُنفذة لحادث "الفرافرة" الإرهابي، والذي وقع السبت الماضي، مخلفاً نحو 22 قتيلاً من قوات الجيش المصري، لاسيما وأنه عقب ساعات من إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، مسؤوليتها عن ذلك الحادث البشع، أعلن تنظيم دولة الخلافة الإسلامية بمصر، التابع لتنظيم داعش بالعراق، عن ضلوعه في تلك العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش.

الأمن المصري: كل تلك التنظيمات "أسماء مستعارة" للتنظيم السري للإخوان وهي الجناح الذي يقوم بتنفيذ العمليات المسلحة ضد المدنيين وقوات الأمن والجيش

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير، كشف عن تفاصيل "مذبحة الفرافرة"، لافتاً إلى أن الهجوم تم بواسطة 20 إرهابياً يستقلون 4 سيارات دفع رباعي أحدها تحمل براميل بها مواد شديدة الانفجار، ومسلحين بأسلحة متطورة منها بنادق قناصة، ورشاشات كلاشينكوف، وبنادق آلية، وقواذف RBJ وقنابل يدوية.

أسماء مستعارة 
وأكد خبراء أن "الإرهاب" واحد رغم اختلاف المُسميات، وهو ما أشار إليه الرئيس السابق لمركز دراسات القوات المسلحة اللواء علاء عز الدين محمود، والذي أكد أن المجموعات الإرهابية تتسارع لنسب العملية الإجرامية لنفسها، غير أنه في الأخير يظل الإرهاب واحداً، ويظل الخطر الذي يواجه مصر واحد، بغض النظر عن اختلاف مسميات الجماعات الإرهابية.

وأوضح سمير في تصريحات خاصة لـ24، أن هذه التنظيمات بمختلف مسمياتها تقوم بإعلان مسؤوليتها عن العمليات الإرهابية؛ ليكون لها حضور في المنطقة فقط، وليس شرطاً أن تكون هي بالفعل من قامت بتلك العملية، لافتاً في السياق ذاته إلى أن "كل تلك التنظيمات بالنهاية هي أسماء مستعارة للتنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الجناح الذي يقوم بتنفيذ العمليات المسلحة والتي تستهدف المدنيين تارة وقوات الأمن والجيش تارة أخرى".

مذبحة الفرافرة
وكان تنظيم دولة الخلافة الإسلامية بمصر، التابع لداعش، أعلن مسؤوليته عن "مذبحة الفرافرة" بالوادي الجديد، مؤكداً، عبر حساب منسوب له على موقع تويتر، أنه جزء من دولة الخلافة الإسلامية داعش، وأنه المسؤول عن تفجير كمين حرس الحدود بالوادي الجديد.

ومن جانبه، لفت وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق الخبير الأمني البارز اللواء فؤاد علام، إلى أن هذه أسماء الجماعات الإرهابية لا تعني رجال الأمن، إذ إن هذه الجماعات تغير أسمائها كل فترة، وذلك لتمويه الرأي العام، مشيراً في تصريحات خاصة لـ24، إلى أن هذه الجماعات تعلن عن ارتكابها هذه الجرائم من خلال حسابات إلكترونية، مما يجعل تلك المعلومات "غير موثوق بها".

وأضاف "ما يهم رجال الأمن هو هوية من قام بالعملية وكيف نفذها، ومن أين يأتي التمويل؟، وهذا لسد كل الثغرات التي حدثت في خطط التأمين؛ حتى لا تمثل بعد ذلك تهديداً للأمن القومي".