الخميس 24 يوليو 2014 / 18:42

الجيش الإسرائيلي يحاصر سيارات الإسعاف ويعتقل المصابين

أفادت مصادر فلسطينية اليوم الخميس، أن قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة حاصرت عدداً من سيارات الإسعاف، وقامت بتفتيشها وإهانة المسعفين، قبل أن تعتقل عدداً من المصابين الذين كانوا داخل سيارات الإسعاف.

وأطلق الجيش الإسرائيلي وابلاً من الرصاص باتجاه سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد دخولها أطراف بلدة خزاعة، التي تتعرض منذ أيام لقصف عنيف، ولا يتمكن سكانها من المغادرة.

وأوقفت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة داخل البلدة سيارات الإسعاف بالقوة، وقامت بتفتيشها وتفتيش المسعفين، بينما اعتقلت عدداً من المصابين الذين تم انتشالهم داخل البلدة، واقتادتهم داخل عربات مرافقة للدبابات المتمركزة في المنطقة.

ومنع الجيش الإسرائيلي منذ أيام سيارات الإسعاف من الدخول لبلدة خزاعة، فيما نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالحصول على موافقة للدخول لبعض الوقت، إلا أنها لم تسلم من النيران، علماً أن عشرات المصابين يعانون تحت الأنقاض.

استمرار المجازر
وبحسب المصادر الطبية الفلسطينية، تم اليوم انتشال 6 جثث من البلدة، وعدد من الجرحى، وجرى نقلهم لمستشفى ناصر في خان يونس، بينما ما زالت المناشدات تصل من الأهالي داخل البلدة.

وتجاوزت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر اليوم 60 شهيداً، مع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة على مختلف مناطق القطاع، فيما تم انتشال المزيد من الجثث من بين الأنقاض في حي الشجاعية، والذي تعرض لمجزرة قبل أيام.

ولم يتوقف القصف الإسرائيلي عبر الطائرات والمدافع وكذلك البوارج الحربية، حيث استهدف منازل ومنشآت ومصانع وأراضيَ زراعية وطواقم فنية لشركات الكهرباء والدفاع المدني.

وارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من مجزرة بحق عائلات فلسطينية، بينها عائلة أبو عيطة في بلدة بيت لاهيا، حيث استشهد 6 من العائلة نفسها، بينهم مسنان تجاوزا السبعين من العمر وبعض الأطفال، وذلك بفعل قصف مدفعي عنيف استهدف منزلهم.

كما سقط 6 شهداء أيضاً من عائلة واحدة اثر قصف منزلهم في منطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، بينهم نساء وأطفال، وسقط 5 شهداء من عائلة واحدة أيضاً، بقصف منزل في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.

وسقط 3 شهداء بعد منتصف الليلة الماضية في بلدة بني سهيلا في مدينة خان يونس، إثر قصف تجمع للمواطنين، في حين اشتدت وتيرة القصف على بلدة خزاعة القريبة، وسط استمرار الحصار على العديد من العائلات القاطنة على أطراف البلدة.