الخميس 24 يوليو 2014 / 19:08

تقرير: مآسي الحرب ترافق أبناء غزة إلى الأردن

24- عمان- ماهر الشوابكة

"أريد ماء" هذا كل ما تستطيع طفلة فلسطينية قوله وهي تقبع مستسلمة للأجهزة الطبية في غرفة العناية المشددة بمدينة الحسين الطبية، تعاني جراحاً لا تترك شبراً من جسدها الغض.

ولا تجد الطفلة شهد الحلو (7 أعوام)، مجيباً حتى أقرب الناس إليها، فوضعها الصحي لا يسمح بأن تشرب الماء، بينما أمها التي تتسمر منذ أيام بجوار سريرها، تحاول إخفاء وجودها، كي لا تزيد من إلحاحها على طلب الماء.

ورغم ذلك الا ان شهد التي لا تستطيع فتح عينيها من شدة الاصابة تحس بأمها وتحس بوجودها بجوارها من صوت انفاسها المرتبكة، منذ أن غادرت حي الشجاعية وهي لا تعرف مصير زوجها ونجلها الاكبر.

وتقول الأم، التي لا تعرف مصير زوجها ونجلها الاكبر منذ أن غادرت حي الشجاعية في غزة، أن شهد أصيبت بشظايا صاروخ بينما كانت تنام في غرفتها بالطابق الثاني من المنزل.

وتضيف أن معجزة حمتها من الشظايا، بينما لم تجد نفسها إلا في مستشفى الشفاء في غزة، بعد أن أغمي عليها من شدة الصوت.

وتشير الأم أن طواقم طبية أخبرتها بضرورة مرافقة ابنتها شهد إلى المدينة الطبية في الأردن، موضحة أنه لم يتح لها معرفة مصير زوجها ونجلها.

بينما تعرضت هالة إبراهيم، للإصابة في بيتها بشظية صاروخية بظهرها أوقعتها أرضاً، فيما شاء القدر أن يبقى جنينها متشبثاً برحم أمه، حسبما ذكرت والدتها الحاجة نعمة.

وحول معاناة أهالي القطاع، قالت الحاجة نعمة إن الأطفال يعانون من الخوف والفزع والقصف الذي لا يتوقف، خاصة في الليل بسبب شدة  الانفجارات، وأحياناً سقوطها فوق رؤوس ساكنيها، لا سيما أن الكثير من المنازل في الأحياء الشعبية أسقفها من الصفيح.

فيما يقبع شاب ثلاثيني في حالة خطرة بسبب معاناته من وجود دم على الرئة، وإنسلاخ في الجلد.

يشار إلى إن القوات المسلحة الأردنية تتكفل بتوفير المسكن لمرافقي الجرحى في مناطق قريبة من المستشفى، فضلاً عن كافة احتياجاتهم وما يلزمهم خلال فترة إقامتهم.

ويرقد على سرير الشفاء في المدينة الطبية الملكية في عمان، 13 جريحاً بعد أن حطت طائرة في العاصمة عمّان مساء الأحد الماضي.