الخميس 24 يوليو 2014 / 22:09

دبلوماسيون: زيارات كيري تعكس ثقل دور مصر الإقليمي

24- القاهرة- سليمان خيري ومحمد عبد الرحمن

اتفق خبراء مصريون، على أن ثقل دور مصر الإقليمي يُحتم عليها القيام بمهمتها الوطنية العربية تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك القيام بدور وسيط أو تفاوضي يُساند ويدعم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدين في السياق ذاته على أن المجتمع الدولي يؤمن بهذا الدور المصري المحوري، والدليل هو الزيارات المتكررة للمسؤولين الأجانب للقاهرة منذ بدء الأزمة الأخيرة بغزة، وأبرزهم وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري.

تكرار زيارات جون كيري عقب تأجيلها أكثر من مرة تحمل دلالات واسعة وتبرز ضرورة السيطرة على الموقف ووقف إطلاق النار.

واعتبر الخبراء أن الدور الإقليمي لمصر "قوي بحكم عوامل الزمان والمكان والتاريخ، بما يُحمل مصر مسؤولية حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي دون دعوات موجهة من أحد".

وقال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد شاكر: "إن عودة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مرة أخرى إلى القاهرة عقب زيارته إلى تل أبيب، تعكس دور وثقل المبادرة المصرية في حل الأزمة في قطاع غزة لوقف الاقتتال"، مضيفاً لـ24 "إن "جون كيري قد يحمل رسالة من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني إلى مصر كأفكار وشروط جديدة من الطرفين لقبول المبادرة".

وأشار إلى أن الوضع في قطاع غزة "شائك وغير مستقر"، مما يحتاج إلى تكاتف دولي وعالمي، لإيجاد حل أو وساطة لوقف نزيف الدم والاقتتال، مما يجبر الولايات المتحدة الأمريكية على التدخل بقوة لسرعة إيجاد حل للحفاظ على أمن حليفتها إسرائيل، لاسيما وأنه بالمعايير الإسرائيلية وقعت خسائر فادحة في الجيش الإسرائيلي ما يحمل واشنطن مسؤولية وقف إطلاق النيران.

لكنّ السفير لفت إلى أن تكرار زيارات جون كيري للقاهرة تعكس مدى ثقل وقوة مصر في الشرق الأوسط، واعتراف بضرورة وجودها كطرف أساسي وسيط لحل الأزمة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك الدور الجوهري والحيوي للقاهرة في حل الأزمة.

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رؤوف سعد: "إن تكرار زيارات جون كيري عقب تأجيلها أكثر من مرة تحمل دلالات واسعة وتبرز ضرورة السيطرة على الموقف ووقف إطلاق النيران"، مضيفاً لـ24: إن "المجتمع الدولي يُدين بشدة وحشية القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، بما يمثل ضغطاً على واشنطن لاسيما وأن إسرائيل محسوبة على أمريكا مما يجعل بيانات البيت الأبيض على استحياء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة".

وأشار سعد إلى أن المبادرة المصرية تلعب الدور الرئيسي في المفاوضات بين الأطراف المتنازعة والوسيطة لوقف النزيف الدموي وسرعة التفاوض من أجل التقاط الأنفاس وإيجاد حل وسط يُرضي الطرفين المتنازعين.

ونوّه مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك بوادر ومؤشرات لإمكانية إيجاد الحلول لعزم أمريكا التدخل وقبولها المبادرة المصرية، لافتاً إلى أن وجود واشنطن ضروري دون إغفال أهمية الدور المصري، خاصة وأن الدور الإقليمي للقاهرة قوي بحكم العديد من العوامل التاريخية والجغرافية، بما يجعل مصر تحمل على عاتقها مسؤولية القضية الفلسطينية.