الخميس 24 يوليو 2014 / 23:48

مدارس "الأونروا" في غزة تحت لهيب النيران الإسرائيلية

لم تسلم المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة من القصف الإسرائيلي، مع استمرار العدوان على القطاع منذ 18 يوماً، رغم أنها باتت الملجأ الأنسب لمئات العائلات الهاربة من جحيم القصف المتواصل.

بعدما كانت مدارس ومنشآت الأونروا هي الأماكن الوحيدة الآمنة في غزة خلال سنوات ماضية، تغير الحال تماماً منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2009، بعدما قصفت الطائرات مدرسة الفاخورة في جباليا لترتكب مجزرة مروّعة

استشهد في مجزرة الفاخورة نحو 50 فلسطينيا، جميعهم من النازحين إلى المدرسة، وتبين فيما بعد أن جيش الاحتلال استخدم في القصف أسلحة محرمة دولياً مثل الفوسفور الأبيض وهو ما تكرر اليوم في بيت حانون

ثلاثة مدارس كانت عرضة لإطلاق النار ما أدى لبعض الإصابات منذ بداية العدوان، لكن ما جرى اليوم الخميس كان مرحلة الذروة في استهداف المدارس، بعدما ارتُكبت مجزرة مروعة بمدرسة تقع في بلدة بيت حانون شمال القطاع.

احتشدت العائلات داخل المدرسة بعدما نزحت من مناطق شمال القطاع التي تتعرض للقصف بشكل وحشي، إلا أن قذائف المدفعية لاحقتهم داخل المدرسة، ليُعلن عن استشهاد 15 فلسطينياً، وإصابة العشرات.

اللافت أن استهداف تلك المدرسة جاء بعد ساعات فقط من تحذير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" من مغبّة قصف المزيد من المدارس في قطاع غزة، وتأكيدها تعرض عدد منها للقصف في أوقات سابقة.

وأوضحت "الأونروا" في بيان وصل 24 نسخة عنه، أنه وفي تمام الساعة 7:45 من صباح أمس الأربعاء، تم ضرب مدرسة للإناث في دير البلح بنيران إسرائيلية، والتي تستخدم كملجأ، وهي تأوي نحو 1500 شخصاً، مشيرة إلى أن ذلك أدى لإصابة 5 فلسطينيين.

وأكدت إن هذه هي المرة الثانية في ثلاثة أيام التي تتعرض فيها مدرسة تابعة لها لضربة مباشرة جراء القصف الإسرائيلي، وتابعت: "يوم الاثنين، تعرضت مدرسة إناث المغازي الإعدادية لضربة مباشرة من القصف الإسرائيلي ما أدى إلى جرح فتاة واحدة".

وأكمل بيان الوكالة: "عندما عادت الأونروا للتفتيش على المدرسة، تعرضت المنطقة أيضاً لإطلاق النار، ما أدى إلى تعريض حياة موظفي الأمم المتحدة للخطر، وكان أولئك الموظفون في الداخل يقومون بإجراء تحقيقاتهم خلال مهلة تم التنسيق بشأنها".

ودعت الأونروا كافة الأطراف لاحترام مسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين والامتناع عن خوض أي إجراء قد يعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر.

وبعدما كانت مدارس ومنشآت "الأونروا" هي الأماكن الوحيدة الآمنة في غزة خلال سنوات ماضية، تغير الحال تماماً منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2009، بعدما قصفت الطائرات مدرسة "الفاخورة" في جباليا لترتكب مجزرة مروّعة.

واستشهد في تلك المجزرة نحو 50 فلسطينياً، جميعهم من النازحين إلى المدرسة، وتبين فيما بعد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم في القصف أسلحة محرمة دولياً، مثل الفوسفور الأبيض، وهو ما تكرر اليوم في بيت حانون هذه المرة، والتوقعات تشير إلى أن المزيد من المدارس ستكون تحت القصف في قادم الأيام.