الجمعة 25 يوليو 2014 / 00:34

مالي ترصد حطام الطائرة الجزائرية والجيش الفرنسي يقود البحث

قال رئيس مالي إنه أمكن رصد حطام طائرة ركاب جزائرية في المنطقة الصحراوية في شمال بلاده اليوم الخميس بعد ساعات من الإعلان عن اختفاء الطائرة التي تقل 110 ركاب نصفهم تقريباً فرنسيون، وكانت في طريقها من بوركينا فاسو إلى الجزائر.

السلطات فقدت الاتصال بالطائرة في رحلتها ايه.اتش 5017 بعد مرور ساعة على إقلاعها

ولم يتضح بعد بصورة حاسمة ما قد يكون حدث للطائرة وما إن كانت هناك إصابات، لكن وزير النقل في بوركينا فاسو جان برتين ودراجو قال إنه طلب تغيير المسار الساعة 01:38 بتوقيت جرينتش بسبب عاصفة في المنطقة.

وقال مسؤول طيران جزائري في وقت سابق اليوم "أستطيع أن أؤكد أنها تحطمت". وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته ولم يعط تفاصيل بشأن ما حدث للطائرة في رحلتها باتجاه الشمال.

وألغى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند زيارة مقررة إلى الخارج وقال إن كل الوسائل العسكرية في المنطقة ستستخدم لتحديد مكان الطائرة.

وقامت طائرتا ميراج فرنسيتان بطلعات متواصلة في المنطقة الصحراوية الواسعة حول مدينة جاو في شمال مالي بحثاً عن الطائرة التي كانت تقل 51 مواطناً فرنسياً.

وقالت مصادر أمنية في النيجر إن طائرات حلقت فوق المنطقة الحدودية مع مالي للبحث عن الطائرة.

وقال رئيس مالي ابراهيم أبو بكر كيتا إنه أمكن رصد حطام الطائرة في المنطقة الصحراوية في شمال البلاد بين مدينتي اجيلوك وكيدال. لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل.

وذكرت مصادر أمنية أن الجيش الفرنسي يقود البحث في المنطقة الوعرة التي تعد معقلا لمتمردي الطوارق الانفصاليين في مالي.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن السلطات فقدت الاتصال بالطائرة في رحلتها ايه.اتش 5017 بعد مرور ساعة على إقلاعها من بوركينا فاسو، لكن مسؤولين آخرين اعطوا روايات مختلفة عن توقيتات الاتصال، مما زاد الغموض بشان مصير الطائرة.

وأكدت شركة الطيران الاسبانية الخاصة سويفت اير التي تمتلك الطائرة أنها فقدت الاتصال بالطائرة إم.دي-83 التي تشغلها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وعلى متنها 110 ركاب وطاقم مكون من ستة أفراد.

وقال دبلوماسي في باماكو عاصمة مالي إن شمال البلاد - الذي يقع في المسار المرجح للطائرة - تعرض لعاصفة رملية قوية الليلة الماضية.

وأيا كان السبب فمن المرجح أن يزيد تحطم طائرة أخرى الضغوط في صناعة الطيران بعد إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق أوكرانيا الأسبوع الماضي وتحطم طائرة تابعة لشركة طيران ترانس آسيا قبالة تايوان أثناء عاصفة رعدية أمس الأربعاء والغاء شركات طيران لرحلاتها إلى تل أبيب بسبب الصراع في غزة.

وقال كارا تركي وهو ممثل لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في بوركينا فاسو في مؤتمر صحفي ان كل الركاب على الطائرة كانوا في طريقهم لركوب رحلات متجهة إلى أوروبا أو الشرق الاوسط أو كندا.

وقال إن قائمة ركاب الطائرة تضم أسماء 50 فرنسياً و24 من بوركينا فاسو، وثمانية لبنانيين، وأربعة جزائريين، واثنين من لوكسمبورج، وراكباً من كل من بلجيكا وسويسرا ونيجيريا والكاميرون وأوكرانيا ورومانيا.

وقال مسؤولون لبنانيون إنه كان يوجد عشرة لبنانيين على الأقل ضمن ركاب الطائرة.

وقالت متحدثة باسم نقابة الطيارين الاسبان إن أفراد الطاقم الستة من اسبانيا. ولم يتسن لها الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقالت الشركة الاسبانية في اشعار نشر على موقعها الالكتروني إن الطائرة أقلعت من بوركينا فاسو الساعة 01:17 بتوقيت جرينتش وكان من المفترض أن تهبط في الجزائر العاصمة الساعة 05:10 بتوقيت جرينتش لكنها لم تصل إلى وجهتها النهائية.

وقال مسؤول جزائري إن الاتصال الأخير الذي أجرته السلطات الجزائرية بالطائرة المفقودة كان في الساعة 01:55 بتوقيت جرينتش بينما كانت تحلق فوق جاو في مالي.

وتقول سلطات الطيران في بوركينا فاسو إنها سلمت زمام مراقبة الرحلة إلى برج المراقبة في نيامي في النيجر في الساعة 1:38 صباحاً بالتوقيت المحلي. وقالت إن الاتصال الأخير مع الرحلة جرى بعد 4:30 صباحاً بالتوقيت المحلي.

وقال وزير النقل في بوركينا فاسو ودراجو إن الطائرة طلبت من برج المراقبة في نيامي تغيير المسار في الساعة 01:38 صباحاً بسبب عاصفة في الصحراء.
غير ان مصدرا في برج المراقبة في نيامي طلب عدم الكشف عن هويته قال إن الطائرة لم تتصل ببرج المراقبة حيث كان يفترض من الناحية النظرية أن تطير فوق مالي.

وشكلت سلطات بوركينا فاسو وحدة أزمة في مطار واجادوجو لتقديم معلومات للعائلات.

وقال عيسى سالي مايجا رئيس هيئة الطيران المدني الوطنية في مالي إن البحث جار عن الطائرة المفقودة. وأضاف: "لا نعرف ما إذا كانت الطائرة موجودة على الأراضي المالية. لقد تحركت سلطات الطيران في جميع البلدان ذات الصلة وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر والجزائر وحتى اسبانيا".

وقالت مواقع طيران على الانترنت إن الطائرة المفقودة صنعت منذ 18 عاماً.

وأوقفت شركة صناعة الطائرات الأمريكية مكدونل دوجلاس وهي الآن جزء من بوينج انتاج عائلة طائرات ام.دي-80 عام 1999 لكنها ما تزال تستخدم على نطاق واسع.