الجمعة 25 يوليو 2014 / 17:31

تقرير: "أصدقاء" البغدادي هم من سيقضون على "خلافته"

24- إعداد: ميسون جحا

ذكر تقرير نشر على موقع ديلي بيست اليوم الجمعة، أن نهاية "الخليفة" أبو بكر البغدادي، ستكون على أيدي أصدقائه، إذ اختار أشخاص غير أوفياء، يجاهرون بصداقتهم، لكنهم يضمرون له العداء.

وأشار التقرير إلى أن صديق البغدادي المكنى بأبو مصطفى، والذي وصفه التقرير بغريب الأطوار، تفاخر بأن الهدوء والأمان يعم مدينة الموصل منذ أن غزاها مسلحو تنظيم داعش.

وذكر أبو مصطفى لمراسل ديلي بيست، أن علاقته بالتنظيم تعود إلى عام ٢٠٠٣، إثر غزو الولايات المتحدة للعراق، عندما حارب إلى جانب القاعدة، مضيفاً أبو مصطفى أنه سجن 8 مرات.

ادعاءات فارغة
وقال أبو مصطفى لمراسل ديلي بيست: "الحياة في الموصل طبيعية، والمسيحيون يلقون معاملة طيبة، والأسعار منخفضة، والناس سعداء وآمنون"، وهو وصف يتناقض مع تقارير إخبارية وشهادات حية تؤكد أن حالة من الرعب تعتري كل من يعيش في الموصل، ولم يقسم بالولاء للخليفة.

ويأمل أبو مصطفى بأن يشهد ذلك اليوم الذي يغزو فيه الخليفة بغداد، وبعد تحقيق نصر ساحق، يتوقع أبو مصطفى أن تنتهي الخلافة.

ومن المدهش أن الرجل الذي يدّعي صداقة البغدادي يضيف: "ما نقوم به حالياً هو عملية تحرير لبغداد، ومن ثم ستنتهي الخلافة، فالمتمردون السنة يستخدمون داعش لمحاربة حكومة المالكي".

رأي شائع
وأضاف التقرير أن وجهة النظر السابقة الذكر شائعة جداً بين أوساط السنة العراقيين، الذين حملوا السلاح ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، رغم أنها نادراً ما تذكر صراحة داخل العاصمة، فالعراقيون ينظرون إلى داعش بوصفه سلاحاً ستنتهي صلاحيته بعد أن يؤدي عمله.

في هذا السياق، يقول المحلل السياسي ذو الصلات الواسعة مع الجماعات السنية المتمردة نجم القصاب: "إنهم باقون معاً من أجل محاربة العدو، وما يبقيهم متماسكين هو المالكي نفسه، وإن اسْتُبدل المالكي، فستنقلب الجماعات السنية على داعش".

أماني حقيقية
ويرى خبراء أن المجموعات السنية لديها من الوسائل ما يمكنها من هزيمة "الخليفة" والمتشددين من أنصاره، وخاصة أن كثيراً منهم مقاتلين أجانب.

تبجح الخليفة
وأوضح أن معظم حلفاء البغدادي في العراق يركزون اهتمامهم على قضايا الوطن، ولم يهتموا بادعائه أنه سيقوم بغزو إيطاليا وإسبانيا، فالائتلاف الذي يضم زعماء عشائر وبعثيين قدامى، وغيرهم من الإسلاميين والقوميين العراقيين، يفوقون بالعدد المؤمنين بالجهاد الدولي، في الوقت الحالي على الأقل.

هالة إعلامية كاذبة
ويقول القصاب إن لدى داعش 6 آلاف مقاتل متشدد، بينهم عدد كبير من الأجانب، في حين أن أعضاء الائتلاف الآخر لديهم ما مجموعه ٨ آلاف مقاتل وجميعهم عراقيون، لكن داعش اكتسب الشهرة العامة لأن مقاتليه شنوا المعركة الأولى في الموصل، وبنوا حول أنفسهم هالة إعلامية، ومكنهم ذلك الزخم الإعلامي من التقدم بوتيرة أسرع من حلفائهم، ومن ثم هناك مسألة القدرة المالية.

بدوره، يقول الصحافي العراقي زياد العجيلي "لدى داعش ثروة نفطية بعد أن سيطر على حقول في سوريا ومال العراق، وهو لذلك قادر على دفع رواتب المقاتلين، فضلاً عن استيلائه على أفضل أنواع الأسلحة والعربات المدرعة، وهناك مخاوف من تغيير الولاءات بين الجماعات المتمردة، إذ كلما امتلك داعش، كلما حصل على مبايعة مزيداً من المجموعات القتالية".

ويختم التقرير بالقول أن هذه المخاوف لا تشغل بال أبو مصطفى ورفاقه، الذين سيسعون لإنهاء دور الخليفة، فور تحقيق هدفهم باستعادة حقوقهم بالسلطة في بغداد، وإقامة حكومة ديموقراطية في العراق.