السبت 26 يوليو 2014 / 09:45

الأمم المتحدة: داعش يشهد المزيد من "السرينة"

قال محققون تابعون للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان أمس الجمعة إن عدداً أكبر من مقاتلي المعارضة السوريين ينشق للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام فيما وصفوه بأنه "إضفاء للطابع السوري" أو "سرينة" التنظيم.

وأطلع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا والتي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2011 مجلس الأمن الدولي على أحدث تقارير اللجنة بشكل غير رسمي أمس الجمعة قبل تقديمه هذاالأسبوع. 

وقال رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينهيرو إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يشهد عملية "سرينة". 

وأردف قائلاً للصحافيين "ما بدأ بعدد كبير من المقاتلين الأجانب أصبح الآن به مواطنون سوريون فعليون.. نرى عدداً من السوريين ينضمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أكبر من ذي قبل". 

وقال إن هناك ما يقدر بين عشرة الآف و15 ألف مقاتل أجنبي من جماعات مختلفة يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد.

وقالت عضو اللجنة كارين كونينغ أبو زيد إن معظم السوريين المنضمين لتنظيم الدولة الإسلامية ينشقون عن جماعات أخرى للمعارضة المسلحة التي تقاتل في الحرب الأهلية في سوريا والتي دخلت عامها الرابع.

وقالت كونينغ للصحافيين "يرون أنه أفضل، فهؤلاء الرجال أقوياء وهؤلاء الرجال يكسبون المعارك ويسيطرون على الأراضي ولديهم أموال وبوسعهم تدريبنا". 

وبعد هجوم ناجح في العراق أعلنت الدولة الإسلامية "الخلافة الإسلامية" في الأراضي التي تسيطر عليها في العراق وسوريا وتعهدت بالتوسع.

وقال بينهيرو إن هذه الجماعة "مرشحة قوية" لأن تضاف إلى القائمة السرية التي أعدها التحقيق للمشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا.
وأضاف إن رسالته لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة هي "رجاء لا تنسوا سوريا". 

ولم يتمكن محققو الأمم المتحدة من دخول سوريا لمباشرة عملهم. وهم يعتمدون على المقابلات مع اللاجئين والاتصال بالضحايا والشهود في سوريا من خلال التليفون والسكايب وعلى الصور والفيديو وصور الاقمار الصناعية وتقارير التشريح والتقارير الطبية. ويسعى المحققون للتحقق لمستوى معين حيث يكون لديهم"أساس معقول من الاعتقاد "بوقوع حادث.

وقال مارك ليال غرانت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة بعد الجلسة التي رتبتها بريطاني "نسمع من جديد عن الحجم المفزع للخروقات والانتهاكات التي تحدث ضد المدنيين الأبرياء. لابد من محاسبة كل الجناة". 

وانتقد بينهيرو دون ذكر أسماء "الدول المؤثرة" لموقفها الغامض من دعم المحاسبة على الجرائم التي ترتكب في سوريا وحملة للتوصل لحل سياسي في نفس الوقت الذي تساعد فيه الأطراف المتحاربة.

وأضاف إن الأطراف في سوريا ترتكب كل الانتهاكات الإنسانية وخروقات حقوقية جسيمة بما في ذلك التعذيب والإعدام بلا محاكمة.
وقال "لسنا في موقف لنقول من الذي سيكسب كأس العام في انتهاكات حقوق الإنسان".