الحرب على غزة
الحرب على غزة
السبت 26 يوليو 2014 / 10:55

صحف عربية: قطر تريد سيطرة الإخوان على ليبيا بأيّ ثمن

اعتبر رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الليبي فضيل الأمين أن انتشار السلاح يمثل مشكلة كبيرة في البلاد داعياً لإيجاد برنامج عملي للتخلص منها، فيما أفاد خبراء بأن جماعة الإخوان مصممة على الحفاظ على دورها في ليبيا مهما استدعى الأمر من عنف وتصعيد.

التيار الإسلامي الذي سيطر على المؤتمر الوطني السابق في ليبيا من خلال عملية شراء الذمم، قد يُعاود نفس السيناريو بالنسبة إلى مجلس النواب الجديد ولكن إذا فشل في ذلك فإنه لن يتورع عن دفع البلاد نحو فوهة بركان

القيادة الفلسطينية متمسكة بالمبادرة المصرية وأن الفلسطينيين لا يريدون مبادرة أخرى لا من الفصائل ولا من أي طرف دولي آخر أياً كان

ووفقاً لما أوردت صحف عربية، اليوم السبت، أبدت تركيا استعدادها للمساعدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، بينما انتقد مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح نبيل شعث، الدور الأمريكي في الحصار على غزة، مؤكداً أن الفلسطينيين لا يريدون غير المبادرة المصرية حلاً.

أسلحة وحوار
طالب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الليبي فضيل الأمين، جميع المجموعات المسلحة الامتثال لرغبات الشعب الليبي، ووقف جميع الأعمال التي تؤدي إلى تدمير مقدرات الدولة وتعريض المواطنين للخطر، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وأشار الأمين إلى أن الغالبية العظمى من الليبيين ترفض التطرف، وتدين استخدام العنف، لافتاً إلى زيادة "الدعوات للحوار الوطني في الفترة الأخيرة، لا سيما مع الموجة الحالية من عمليات الاغتيال والعنف، ونحن واثقون من أن هذه الموجة من الدعم سوف تساعد على إطلاق عملية الحوار الوطني، وستكون شاملة لجميع أولئك الذين ينبذون العنف، ولن يكون مكان للقتلة بيننا".

واعتبر الأمين أن مسألة السلاح تمثل "مشكلة كبيرة"، نظراً لانتشاره بصورة كبيرة في الشوارع ووقوعه في أيدي عدد كبير من الأفراد، مما يقود إلى خلق حالة من عدم الاستقرار.

فوهة بركان
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أن قيادات عسكرية ليبية موالية لجماعة الإخوان، وأخرى تابعة لتشكيلات ثوار الزنتان، وخاصة منها لواء القعقاع وكتيبة الصواعق، توجد حالياً في ضاحية قمرت بشمال تونس العاصمة، التي وصلها في وقت سابق عدد من النواب المنتخبين في مجلس النواب الليبي الجديد، وشخصيات معروفة بقربها من إخوان ليبيا، بحسب ما أفادت صحيفة "العرب" اللندنية.

وبحسب أوساط ليبية وتونسية، فإن هذه التحركات تنم عن تطور بالغ يتم التحضير له قد تتضح معالمه بعد عيد الفطر، ارتباطاً بالمعركة الدائرة منذ أسابيع في ليبيا، وبنتائج الانتخابات التشريعية التي كشفت عن فشل الإخوان في البقاء في دائرة التأثير.

واعتبر المحلل السياسي الليبي سامي عاشور أن "التيار الإسلامي الذي سيطر على المؤتمر الوطني السابق من خلال عملية شراء الذمم، قد يُعاود نفس السيناريو بالنسبة إلى مجلس النواب الجديد، ولكن إذا فشل في ذلك فإنه لن يتورع عن دفع البلاد نحو فوهة بركان واسعة".

وكانت تقارير ليبية سابقة أشارت إلى أن قطر أبدت استعدادها لتمويل عملية شراء الذمم، حيث رصدت أموالاً طائلة لهذه الخطة من الصندوق السري الذي لديه جملة من الحسابات السرية في عدد من البنوك الأوروبية، لـ "تمويل جماعة الإخوان والشبكات الجهادية".

نفوذ ومبادئ
وفي سياق منفصل، أبدت تركيا استعدادها للمساعدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، لكنها شددت على أنها لن تستغل نفوذها لدى الجماعات الفلسطينية "لإقناعهم بتقديم تنازلات"، كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية".

إلى ذلك، أكد مصدر تركي رافق وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في زيارته إلى قطر، أمس الجمعة، أن "الدور التركي في هذا الملف صادق ويرتكز على مبادئ لا على مصالح"، قائلاً إن رئيس الوزراء التركي أبلغ من يعنيهم الأمر أنه "إذا كانت إسرائيل جادة في وقف النار فيمكننا إقناع حماس"، لافتاً إلى أنه "لا يجوز وقف النار من دون شروط مسبقة، بل الرجوع إلى اتفاقات عام 2012" بين الطرفين.

رفع الحصار
وفي السياق نفسه، أكد مصدر دبلوماسي مصري مطلع أن "عقدة مفاوضات التهدئة في غزة الآن تتمحور حول نقطة واحدة هي رفع الحصار عن غزة، وما دون ذلك من شروط حسمت بين الأطراف المعنية"، كما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية.

كما أوضح مصدر دبلوماسي حضر لقاءات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القاهرة، أن كيري عرض على رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو فكرة "رفع تدريجي للحصار على غزة، بديلاً عن كلمة الرفع الكلي للحصار".

وانتقد مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح نبيل شعث، الدور الأمريكي، بقوله: "لو لم يكن هناك تحالف أمريكي مع نتانياهو، لضغطت واشنطن على تل أبيب بكل السبل لوقف إطلاق النار على القطاع".

وأوضح شعث أن "القيادة الفلسطينية متمسكة بالمبادرة المصرية، وأن الفلسطينيين لا يريدون مبادرة أخرى لا من الفصائل ولا من أي طرف دولي آخر أياً كان".