مصر: "عيد الشهيد" بروفة إخوانية لفعاليات الجماعة المُرتقبة في 14 أغسطس

ودعا "تحالف دعم الإخوان" أنصاره لتنظيم وقفات أمام منازل من قضوا خلال فض الاعتصام، ليلة عيد الفطر المُبارك، على أن تستمر تظاهرات الإخوان حتى نهاية أسبوع العيد، وهو الأمر الذي وصفه خبراء بأنه "محاولة من الجماعة للتحضير لفعالياتها المرتقبة في 14 أغسطس".

وكانت قوات الأمن بمصر قد تمكنت في 14 أغسطس(آب) الماضي من فض اعتصام نظّمه أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي والمعترضين على قرار عزله وعلى ثورة 30 يونيو 2013، وبيان خارطة الطريق في 3 يوليو(تموز)، في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وآخر بميدان النهضة بالجيزة، وهي الواقعة التي يتوعد التنظيم الإخواني الشارع المصري في الذكرى الأولى لها عقب أسابيع، بتنظيم تظاهرات عديدة.

وبدوره، قال الخبير الأمني اللواء مجدي الشاهد، في تصريحات خاصة لـ 24، إن فعاليات الإخوان المرتقبة "لن يُكتب لها النجاح"، لافتاً إلى عدم قدرة التنظيم الإخواني على الحشد، وهو ما ظهر بوضوح خلال التظاهرات التي تمت الدعوة إليها خلال الشهور الماضية، فضلاً عن التكثيف الأمني القوي الذي يحول دون وقوع أية تظاهرات أو مسيرات إخوانية.

وراهن "الشاهد" على قدرة قوات الأمن بمصر على التصدي لتلك المسيرات، التي تمت الدعوة إليها، مؤكداً أن الجماعة تُكثف تحركاتها من أجل ذكرى فض اعتصامها في 14 أغسطس، ويتم الإعداد لتلك التظاهرات من الآن، وهو ما يشغل بال عناصر الإخوان خلال الفترة الحالية، لأنهم يرون أن تلك الفعاليات "مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم".

ورغم أن تنظيم الإخوان المسلمين قد فشل في أول أيام الأسبوع، أمس الجمعة، في الحشد، أو إطلاق مسيرات هائلة، بفضل التكثيف الأمني القوي الذي تشهده القاهرة والمحافظات، إلا أن عناصره يُراهنون على ذكرى فض الاعتصام، ويتخذون ذلك الأسبوع "بروفة" لإنهاك قوات الأمن.

وفي غضون ذلك، أكد الناطق باسم حركة "إخوان بلا عنف"، المنشقة عن تنظيم الإخوان المسلمين حسين عبد الرحمن، في تصريحات خاصة لـ 24، أن فعاليات الإخوان التي تمت الدعوة إليها خلال الأسبوع المقبل جاءت بتعليمات من التنظيم الدولي، وذلك من أجل التحضير للفعاليات الأكبر في 14 أغسطس، في الذكرى السنوية الأولى لفض اعتصامهم في رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، ومن ثمّ فإن تلك الفعاليات ما هي إلا "بروفة" للفعاليات الأكبر.

وأوضح أن عناصر تنظيم الإخوان المسلمين يُحاولون من خلال فعالياتهم إنهاك قوات الأمن، وإثارة البلبلة والشغب بالشارع المصري، إلا أن القبضة الأمنية سوف تحول دون أن يُحققوا أهدافهم من كل تلك المسيرات التي يدعو إليها التنظيم الدولي للجماعة.