السبت 26 يوليو 2014 / 15:07

مصر تدرس استنساخ مقبرة الملكة نفرتاري

تدرس سلطات محافظة الأقصر (721 كم جنوب القاهرة) مع وزارة الآثار والتراث بمصر ومسؤولين إيطاليين إقامة مشروع لاستنساخ مقبرة الملكة نفرتاري على غرار مشروع استنساخ مقبرة الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون.

ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل المشروع على هامش الاحتفال بمرور 110 أعوام على اكتشاف المقبرة غرب مدينة الأقصر على يد بعثة إيطالية برئاسة خبير الآثار الشهير "سكياباريللي" عام 1904، قبل 18 عاماً على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون.

وقال محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين لوكالة الأنباء الألمانية "إن اتصالات تتم مع وزارة الآثار والتراث والسفير الإيطالى بالقاهرة لدراسة استنساخ مقبرة نفرتاري المغلقة أمام السياح للحفاظ عليها من العوامل البيئية التي تهدد نقوشها ورسومها النادرة، وذلك بهدف تمكين السياح وعشاق الآثار المصرية في العالم من رؤية المقبرة ومعالمها وذلك على غرار مشروع استنساخ مقبرة الملك توت عنخ أمون".

الحفاظ على الآثار
وأوضح محافظ الأقصر أن مشروعات إقامة نماذج لمقابر ملوك وملكات الفراعنة فيما وصف بأنه عملية استنساخ للتاريخ تأتي من أجل الحفاظ على معالم تاريخية نادرة، مشيراً إلى أن العملية تخضع لدراسات موسعة من قبل وزارة الآثار والتراث وعلماء المصريات قبل اتخاذ قرار بشأنها. 

وأشار المحافظ إلى أن الأقصر سوف تستضيف في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل احتفالية عالمية بمناسبة مرور 110 سنوات على اكتشاف مقبرة نفرتاري، ومن المنتظر أن يشارك في الاحتفالية وفود من محبي الآثار المصرية وعلماء المصريات والسياح من مختلف بلدان العالم. 

يذكر أن مقبرة الملكة نفرتاري اكتشفت سنة 1904 على يد بعثة إيطالية برئاسة الآثاري الشهير "سكياباريللي" ولم تفتتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح بالفتحة المؤدية إلى داخل المقبرة، ثم أغلقت في إطار السعي للحفاظ على معالمها. 

وتزخر المقبرة بالنقوش والرسوم الجدارية الحية، وهناك لوحة حائطية تُصور الملكة وهي تلعب لعبة شبيهة بالشطرنج.

وكانت أنظار محبي الآثار المصرية من علماء المصريات وسياح العالم أجمع اتجهت في 30 أبريل (نيسان) الماضي إلى مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، حيث قام وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر يرافقه عدد كبير من كبار المسؤولين بمصر بافتتاح المقبرة المقلدة للفرعون الذهبي الملك توت عنخ أمون، بالقرب من منزل مكتشف المقبرة المستكشف البريطاني هيوارد كارتر عند مدخل الطريق المؤدى إلى منطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، حيث ترقد مومياء توت عنخ أمون داخل مقبرته الأصلية التي باتت معالمها مهددة بالاندثار نتيجة استقبالها لقرابة ألف زائر في كل يوم، فتقرر إقامة نسخة مقلدة لها لتخفيف زوراها والحفاظ على معالمها الأثرية النادرة والتي تمثل تراثاً فريداً للإنسانية جمعاء.