أردوغان قد يسبب بالمزيد من المتاع بلاده
أردوغان قد يسبب بالمزيد من المتاع بلاده
السبت 26 يوليو 2014 / 18:44

دبلوماسيون مصريون: طفح الكيل من تجاوزات تركيا

24 - القاهرة - سليمان خيري ومحمد عبد الرحمن

هددت وزارة الخارجية المصرية باتخاذ المزيد من الإجراءات التصعيدية قد تصل لتخفيض مستوى العلاقات والتمثيل الدبلوماسي مع تركيا، رداً على تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وما تضمنته من إساءة لمصر.

وفي غضون ذلك، أشاد خبراء بالخطوة التي أقدمت عليها القاهرة، اليوم السبت باستدعاء القائم بالأعمال التركي، لافتين إلى أن تجاوزات أردوغان لم يعد من الممكن السكوت عليها، ومؤكدين ضرورة اتخاذ المزيد من القرارات التصعيدية، لاسيما عقب أن أعطت مصر الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لإعلاء المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين.

وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت في بيان لها اليوم، أن "استمرار التجاوز في حق مصر وقيادتها المنتخبة سيؤدي دون شك إلى مزيد من الإجراءات من جانب مصر من شأنها أن تحد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا يترك خياراً سوى الرد عليه بعد أن سبق اعتبار السفير التركي شخصاً غير مرغوب فيه وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، ويجري حالياً استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة التركي بالقاهرة مرة أخرى إلى مقر وزارة الخارجية لنقل رسالة احتجاج قوية على هذه التجاوزات والتحذير من مغبة استمرارها على مسار العلاقات بين البلدين، كما تم تكليف القائم بالأعمال المصري بالإنابة في تركيا بنقل ذات الرسالة إلى السلطات التركية".

ترحيب
وبدوره، أعرب مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي، عن ترحيبه ودعمه الكامل لموقف الخارجية المصرية الجريء من تركيا بالتهديد باتخاذها إجراءات تصعيدية فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً في تصريحات خاصة لـ24، أن مصر "اتبعت سياسة عدم الرد على الرغم من تجاوزات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان على الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحاولاته العديدة للتدخل في الشئون المصرية، إلا أن الوضع بات لا يمكن السكوت عليه". 

وأشار إلى أن القيادة السياسية المصرية طفح كيلها من التصرفات غير المسؤولة للجانب التركي، مؤكداً أن "مصر لا تسعى لتأثر العلاقات التركية - المصرية سلباً بين الجانبين، إلا أن القاهرة ستضطر لاتخاذ إجراءات تصعيدية حال استمرار التدخل في الشؤون المصرية على هذا النحو".

ولفت إلى أن موقف الخارجية المصرية "جريء وقوي ولا مفر منه للرد على تجاوزات أردوغان التي فاقت التحمل، وبيان الخارجية اليوم رسالة للجانب التركي بالتزام الصمت حيال الشؤون الداخلية المصرية".

الرد المصري
ومن جانبه، أشاد مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية السفير هاني خلاف، بـ "الموقف المصري القوي تجاه تصرفات وتجاوزات أردوغان"، لافتاً إلى أن مصر لم تتأخر في الرد، لاسيما أن هناك تهديداً لمستقبل العلاقات بين الطرفين.

وأضاف السفير خلاف في تصريحات خاصة لـ24: "إن متخذي القرار في مصر لا يعبرون عن مواقفه بلغة الكلام ويفضلون الأفعال، مؤكداً أن "مصر دائماً ما تتخذ مواقف لا تقبل الرضوخ والخضوع لأية دولة، كما أن القيادة المصرية تحملت تجاوزات الجانب التركي أكثر من مرة ولم تُعلق عليها إبقاءً على العلاقات التاريخية بين البلدين".

ولفت إلى أن مستقبل العلاقات المصرية - التركية مهدد بالانهيار حال عدم تراجع أردوغان عن التصريحات المسيئة والكف عن التدخل في الشؤون المصرية، لاسيما وأن مصر هددت تركيا بخفض مستوى العلاقات بين البلدين.

وكان أردوغان اتهم في مقابلة مع سي إن إن مصر بأنها "غير صادقة" في موقفها من الحرب في غزة.