الأحد 27 يوليو 2014 / 22:43

محمد بن نواف: ادعاءات هيرست وقاحة بشعة وتخريفات مطلقة

استنكر سفير خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، ادعاءات الكاتب ديفيد هيرست عن المملكة، التي اتهمها بالتحالف مع إسرائيل ضد غزة، في خطاب وجهه إلى الصحيفة الإلكترونية التي نشرت هذه المزاعم.

وبحسب صحيفة المواطن السعودية اليوم الأحد، قال الأمير محمد في الخطاب "الادعاء بأن المملكة العربية السعودية تدعم العدوان الإسرائيلي هو بصراحة وقاحة بشعة".

ولفت نواف بن عبد العزيز إلى أن "أي تعامل من قبل المملكة العربية السعودية مع إسرائيل بشكل غير مباشر، اقتصر على محاولات لتحقيق خطة للسلام".

وأكد أن "من الصعب أن نصدق أن مثل هذه التخريفات المطلقة، ومثل هذه الأكاذيب التي لا أساس لها، يمكن أن تكون مكتوبة من قبل شخص يزعم أن يكون رئيس تحرير لأي وسيلة إعلامية".

وجاء في نص خطابه "السيد ديفيد هيرست، هل نيتك الإساءة؟ أم إنك تجهل تماماً تاريخ وسياسة الشرق الأوسط؟ أو إنها محاولة منك لتكون مختلفاً ولا تكترث بما ادعيته، ولذلك قررت أن تقلب العالم رأساً على عقب من مكتبك في لندن، دون الاستناد إلى الوقائع بقولك (الهجوم على غزة بقرار ملكي السعودي)!!".

وتابع السفير "من الصعب أن نصدق أن مثل هذه التخريفات المطلقة، ومثل هذه الأكاذيب التي لا أساس لها، يمكن أن تكون مكتوبة من قبل شخص يزعم أن يكون رئيس تحرير لأي وسيلة إعلامية، وهل تخليت عن المبادئ الصحفية والأخلاقيات المهنية والشعارات التي تزعم أنك تتبناها من خلال صحيفتك الإلكترونية، ومنها (لدينا ولاء رئيسي نحو قرائنا والمهمة الرئيسية لدينا هو تقديم الحقائق للقارئ) والسؤال أين الحقائق الموثقة فيما قدمته؟".

واستطرد السفير في خطابه "دعني أكون واضحاً تماماً معك ومع القراء، المملكة العربية السعودية كانت في الماضي، ولا تزال في الحاضر وستظل في المستقبل تدعم الشعب الفلسطيني في مطالبتهم بالعودة إلى وطنهم المغتصب، وتقرير مصيرهم في دولة خاصة بهم".

وأضاف السفير "إن الوحشية وعدم توازن القوى بين الجيش الإسرائيلي والشعب الفلسطيني المضطهد في غزة هي جريمة ضد الإنسانية، واسمحوا لي أن أذكركم بأن ارض فلسطين هي منبع الديانات السماوية وفيها المقدسات المسيحية والإسلامية ويتعايش فيها المسيحيين والمسلمين، الادعاء بأن المملكة العربية السعودية، التي التزمت دعم وحماية حقوق جميع الفلسطينيين في تحديد مصيرهم وتكريس سيادتهم، بأنها تدعم العدوان الإسرائيلي هو بصراحة وقاحة بشعة".

وأشار إلى جرائم إسرائيل قائلاً: "إسرائيل لا تدافع عن نفسها فهي تقتل الأطفال الأبرياء وعائلات بأكملها، أليست هذه إبادة جماعية؟ نتانياهو وأنصاره سيجيبون عن جرائمهم أمام سلطة أعلى من كل السلطات إنها سلطة خالق الكون ومنصف المظلومين، دون شك إسرائيل تحتاج إلى المساعدة، ولكن ليس في شكل الطغيان والبطش والمزيد من العمل العسكري المجنون، إنها بحاجة للمساعدة في رؤية أن العدوان التي تقوم به يزيد من ضعفها فقط ويقوم بعزلها، كما أنها تقوم بخلق جيل بعد جيل من الرجال والنساء الذين لا يعرفون الخوف ولغة الرصاص بل زيادة الكراهية فقط وبالتالي الانتقام".

وختم نواف بن عبد العزيز خطابه بالقول "الشعب الفلسطيني إخواننا وأخواتنا، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين عرب، وتأكدوا أننا، نحن شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، لن نتخلى عنهم، وسوف نفعل كل ما بوسعنا لمساعدتهم في مطلبهم الشرعي للعودة إلى وطنهم، والأراضي التي استولت عليها إسرائيل بصورة غير مشروعة بل بلغة النار والقهر".