الثلاثاء 29 يوليو 2014 / 09:20

صحافة القاهرة: رصد مخطط إرهابي بقيادة الظواهري والمبادرة المصرية تعود للحياة

القاهرة – عمرو أنور

خيمت أجواء عيد الفطر المبارك على الصحافة المصرية، اليوم الثلاثاء، فوسط أجواء من الأمل والتفاؤل احتفل المصريون أمس بعيد الفطر المبارك، حيث أدى الملايين صلاة العيد في مختلف المساجد والساحات العامة التي توافدوا عليها منذ الصباح.

وفي سياقٍ متصل، سلطت صحيفة "اليوم السابع" الضوء على احتفالات الرئيسين الأسبقين حسني مبارك ومحمد مرسي، حيث حرصت أسرة مبارك على الاحتفال بالعيد برفقته بمستشفى المعادي العسكري، فيما أرسل مجموعة من المؤيدين للرئيس الأسبق حسني مبارك، باقات من الورود والهدايا للرئيس وأسرته بمستشفى المعادي العسكري عبر قوات الجيش المكلفة بتأمين المستشفى، بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر.

وبدوه استقبل الرئيس الأسبق محمد مرسي أسرته بمحبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية، فيما أكدت مصادر أن الحالة النفسية لمرسي تزاد سوءًا يومًا بعد الآخر.

من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة للصحيفة ذاتها، إن حركة المحافظين في انتظار موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي عليها، بعد وصول تقارير الجهات الرقابية، لافتةً إلى أنه تم الانتهاء منها منذ أسبوع، وذلك قبل رفعها لرئيس الجمهورية، وأن الحركة تتضمن تغييراً من 9 إلى 11 محافظًاً.

وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عنها عقب عيد الفطر مباشرة، لافتةً أنه في حال استبعاد أحد المرشحين، فإن وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، سيتولى اختيار مرشح آخر من أصحاب الكفاءة والخبرة.

وتحت عنوان "المبادرة المصرية تعود إلى الحياة"، كشفت مصادر لصحيفة "الوطن" أن مشاورات دولية تجرى حالياً لإعادة الحياة إلى المبادرة المصرية بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، خاصة بعد فشل مؤتمر باريس في التوصل إلى أية نتيجة، وتراجع الدور الأمريكي، إضافة إلى ثبوت عجز قطر وتركيا عن القيام بأي أدوار مؤثرة في الحرب الدائرة حالياً.

وقال مصدر مصري مسئول إن عباس اقترح، منذ عدة أيام، على جهاز المخابرات المصرية أن يُجرى اتصالات مع "حماس" للحضور إلى مصر والمشاركة بشكل مباشر في المناقشات الخاصة بالمبادرة المصرية، والاستماع إلى وجهة نظرهم.

وكان موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، أفاد أن مسئولين فلسطينيين أكدوا أن وفداً من حركة فتح والسلطة الفلسطينية وحركة حماس وصلوا القاهرة أمس للقاء مسئولين بالمخابرات المصرية.

بينما أفادت مصادر دبلوماسية، أن الوفد سيضم ممثلين عن حركتَي "حماس والجهاد الإسلامي" وحركة "فتح"، وأوضحت أن ممثلي حماس سيقترحون بنوداً جديدة للمبادرة، تتعلق بفتح معبر رفح ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وفي سياقٍ منفصل، قالت صحيفة "الوطن" أيضاً على لسان مصادر سيادية، إن المخابرات المصرية رصدت تشكيل مجموعات إرهابية جديدة في ليبيا بالقرب من الحدود مع مصر تحت إشراف أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بهدف اقتحام الحدود المصرية ومحاربة الجيش المصري، وتسعى المجموعات لزيادة عناصرها إلى 15 ألف مسلح.

وقالت المصادر إن المخابرات حصلت على رسائل الظواهري للمجموعات الإرهابية التي أُطلق عليها "الجيش الفاتح" تحثهم على تجهيز أنفسهم لغزو مصر وتحريرها مما أسمته "السلطة الكافرة"، وإنه قال في إحداها إن هناك العديد من الجهات تدعم الجيش الفاتح بالمال وأحدث الأسلحة، وإن عمليتهم الأولى ستكون تهريب قيادات الإخوان وفى مقدمتهم مرسى ومحمد بديع مرشد تنظيم الإخوان السابق.

وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 500 مسلح ينضوون الآن تحت ما يسمى "الجيش الفاتح" أغلبهم من عناصر الإخوان والجماعات التكفيرية التي هربت من مصر عبر الحدود بعد عزل محمد مرسى، إضافة إلى عناصر من دول عربية.

من جانبه، صرح وزير المالية الدكتور هاني قدري دميان، لصحيفة "الأهرام" بأن الحكومة مهتمة بشكل كبير بتحقيق العدالة الاجتماعية في تطبيق الموازنة العامة الجديدة للدولة، مؤكداً وجود عدد من الإجراءات ضمن حزمة الإصلاحات الاقتصادية لحماية الفقراء والفئات الأقل دخلاً.

وأشار دميان إلى أن من بين الإجراءات تطوير منظومتي التموين والخبز، وزيادة الاعتمادات لمعاش الضمان الاجتماعي، بضخ 6.5 مليار جنيه، بهدف زيادة عدد الأسر المستفيدة من مليون ونصف مليون حاليا، إلى 3 ملايين أسرة.

ودافع الوزير عن قرار خفض الدعم، لافتًا إلى أن تقليص العجز في الموازنة، الناتج عن هذا القرار، يستهدف إعادة الثقة في الاقتصاد، وتوفير موارد لتمويل مشروعات تنمية كبيرة، وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم بواقع 22 مليار جنيه، تصل على مدى 3 سنوات إلى 170 مليارًا، بعيدًا عن التمويل التضخمي أو التمويل بالدين.

فيما سلطت صحيفة "المصري اليوم" الضوء على محاولات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم إفساد فرحة المصريين بالعيد، حيث نظموا مسيرات في مناطق المعادي وفيصل والهرم والعمرانية والدقي وحدائق حلوان وعين شمس وعزبة الهجانة، بالقاهرة والجيزة، ومحافظات القليوبية والإسكندرية والمنيا وبنى سويف وأسوان ودمياط، عقب صلاة العيد، تلبية لدعوة ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية" للتظاهر تحت شعار "عيد الشهيد".

وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن بعض مناطق القاهرة الكبرى شهدت تجمعات إخوانية رددت هتافات ضد الجيش والشرطة عقب صلاة العيد، ووقعت اشتباكات بينهم وبين الأهالي أسفرت عن مقتل مواطن بمنطقة المعادي في القاهرة، وآخر بمنطقة الخانكة في القليوبية.