الثلاثاء 29 يوليو 2014 / 13:36

خبراء: "المال السياسي" يلعب دوراً رئيسياً في الانتخابات المقبلة

24- القاهرة- سليمان خيري

أكد سياسيون مصريون، أن "المال السياسي" سيلعب دوراً رئيسياً في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بنظاميها الفردي والقوائم، إذ يُسهم في ترجيح كفة أحزاب سياسية ومرشحين فرديين على غيرهم، لافتين في تصريحات متفرقة لـ24، إلى أن مصادر تمويل الأفراد والأحزاب تمثل عائقًا أمام اقتناص مقاعد أكبر بالبرلمان.

ويعلب "المال السياسي" كذلك دوراً رئيسياً في مرحلة التحالفات الانتخابية، إذ يدفع العديد من الأحزاب الفقيرة لبحث التحالف مع أحزاب أخرى تحظى بشعبية وتمويل كبير من أعضائها، كما يحرم فقر بعض الأحزاب من إمكانية وصولها للبرلمان بصفة عامة.

وقال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر: "إن المال السياسي يلعب الدور الرئيس في أية انتخابات بشكل عام، لاسيما الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذ سيلعب دوراً في ترجيح كافة الأحزاب السياسية والتحالفات الانتخابية والمرشحين الفرديين على بعضهم البعض".

إنفاق كبير
وأضاف شكر في تصريحات خاصة لـ24: الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي تتطلب إنفاقاً كبيراً في الدعاية الانتخابية، مما يجعل فرصة الفوز بالمقعد البرلماني أكبر، لافتاً إلى أن الأحزاب تتوقف فرص فوزها وحصدها المقاعد في البرلمان على المال السياسي.

وأشار إلى أن مصادر التمويل قد تمثل عقبة للأحزاب السياسية، كما أن معظم تلك الأحزاب السياسية إمكانياتها المادية ضعيفة، إلا أن رجال الأعمال داخل عدد آخر من الأحزاب يساهمون في تمويل فعاليات الحزب في الانتخابات، مما يعطي إليهم الغلبة، لافتاً إلى أن "هناك تخوفاً من تلقي أموالاً مشبوهة من الخارج، للدفع بمرشحين ذات توجهات معينة، خاصة أن تيار الإسلام السياسي في مصر كان يمول في الانتخابات السابقة من الخارج".

في غضون ذلك، استغلت بعض الأحزاب كما استغل بعض المرشحين المحتملين للمقاعد الفردي، شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، لنشر عدد من الملصقات الدعائية لأنفسهم، كدعاية تمهيدية لهم للانتخابات البرلمانية، قاموا فيها بتهنئة المصريين بالشهر الكريم وعيد الفطر.

ترجيح كفة
بدوره، قال رئيس مركز يافا للدراسات السياسية الدكتور رفعت سيد أحمد: "إن المال السياسي يلعب دور الأسد في الانتخابات البرلمانية، إذ يرجح كفة أحزاب على أحزاب أخرى، وتحالفات انتخابية على تحالفات أخرى، ومرشحين على مرشحين"، مشيراً في تصريحات خاصة لـ24، إلى أن المرشح الفردي الذي يملك أموالاً ضخمة فرصته كبيرة في الفوز بالانتخابات البرلمانية، إذ تساعده أمواله في تكوين سمعة طيبة باستخدام سلاح الدعاية الانتخابية.

ونوه إلى أن الأحزاب السياسية ذات التمويل الضخم تمتلك قدرة تفاوضية أكبر للدفع بمرشحيها على رأس القوائم الانتخابية التابعة للتحالفات الانتخابية، مما يجعل فرص فوز مرشحيها أكبر وأقوى أيضاً، موضحاً أن التحالفات الانتخابية هي إحدى وسائل جمع تمويل ضخم من الأحزاب المتحالفة لضخ مرشحين وممثلين عن الأحزاب السياسية، لكسب غالبية المقاعد البرلمانية والأولوية للأحزاب ذات المال السياسي الضخم.