الثلاثاء 29 يوليو 2014 / 15:15

انقسام إسرائيلي حول مواصلة العملية العسكرية في غزة

24 - معتز أحمد ابراهيم

بات التساؤل الأكثر طرحاً في الكثير من الدوائر الاستراتيجية أو السياسية الإسرائيلية، حول استمرار العملية العسكرية على القطاع، خاصة مع تواصل الهجوم ضد غزة حتى الآن، ومقتل ما يقرب من 48 جندياً إسرائيلياً، ما دفع السياسيين الإسرائيليين إلى مطالبة نتنياهو بالتوقف عن هذه الحملة، وإعطاء الفرصة للبحث عن أي مخرج أو حل سياسي للتعامل مع حماس، والتوقف عن هذه الحرب أو التراجع عنها.

ويشير التلفزيون الإسرائيلي في تقرير له، إلى أن نتنياهو يزداد ارتباكاً بمرور الوقت ومع نجاح المقاومة في الصمود يوما بعد يوم، وهو النجاح الذي يثبت خطأ وفشل لجوء نتنياهو إلى القوة العسكرية من أجل التصدي لحركة حماس ومواجهتها.

وتعترف عدد من التقارير الصحافية الصادرة اليوم إلى أن الساحة السياسية الإسرائيلية تنقسم بين مؤيد ومعارض لهذه الحملة، فالمؤيدين يدعمون الاستمرار في هذه الحملة من أجل القضاء على حماس، ويرون إنها ما زالت تمثل خطراً عليهم، وهو الخطر الذي يتصاعد مع استمرار ضربات القسام العسكرية في العمق الإسرائيلي، ونجاح قوات المقاومة الفلسطينية في تكبيد العسكريين الإسرائيليين خسائر كبيرة، بينما يرى المعارضون أن الحملة العسكرية لا طائل منها، فهي لم تنجح حتى الآن في وقف صواريخ حماس أو وضع حد لحالات الرعب التي يعيشها الإسرائيليين بسبب هذه الصواريخ.

وفي إطار الحديث عن المشهد السياسي الإسرائيلي الداخلي يتضح أن الكثير من الوزراء باتوا يعربون وعلى الملأ عن رفضهم لاستمرار حملة "الجرف الصامد".

وطلب عدد من الوزراء من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو دعوة الحكومة للاجتماع وتمكين الوزراء من التعبير عن رأيهم بحرية.

ويرى البعض أن هذه الدعوة بمثابة أول صرخة احتجاج ضد نتانياهو، وهي الصرخات التي تتزايد وترتفع مع استمرار صمود المقاومة حتى الآن، ومواصلة نجاحها في البقاء، وعدم كسر شوكتها أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية السافرة.