الثلاثاء 29 يوليو 2014 / 15:55

استمرار تدفق الليبيين على تونس هرباً من الفوضى

تواصل تدفق الليبيين بأعداد متزايدة لليوم الثاني على التوالي خلال عطلة العيد باتجاه، معبر رأس جدير الحدودي مع تونس هرباً من الأوضاع الأمنية المتدهورة.

وعلاوة على الليبيين يشهد المعبر تدفق عدة جاليات أجنبية وبعثات دبلوماسية غربية وعاملين بشركات أجنبية، إضافة إلى التونسيين العاملين بليبيا، في ظل تصاعد أعمال العنف والهجمات المسلحة بين المليشيات المتناحرة في العاصمة طرابلس.

ويشهد معبر رأس جدير ازدحاماً شديداً بالسيارات الليبية عبر طوابير ممتدة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.

وأوضحت أن المعبر شهد خلال اليوم الأول للعيد أمس الإثنين، وحده مرور ما لا يقل عن 6 آلاف مواطن ليبي.

ويقطن في تونس أكثر من مليون ونصف المليون ليبي بحسب أرقام أعلنت عنها وزارة الداخلية في وقت سابق، فر الكثير منهم منذ اندلاع الثورة المسلحة ضد نظام العقيد معمر القذافي في 2011.

وتخشى تونس التي تخوض حرباً داخلية ضد الإرهاب في الجبال والمرتفعات من أن تؤدي الفوضى في البلد الجار إلى تسريب المزيد من الأسلحة وتسلل العناصر الإرهابية إلى أراضيها.

وتنذر الأوضاع في ليبيا الغارقة في الفوضى بهجرات جماعية وسط مخاوف من انهيار وشيك لمؤسسات الدولة الهشة.

وقال شهود قادمون من ليبيا إن الآلاف تقطعت بهم السبل في العاصمة طرابلس ولم يستطيعوا المغادرة براً بسبب النقص الحاد في البنزين بمحطات التزود فضلاً عن تعطل الرحلات الجوية.

وحبس سكان العاصمة طرابلس أنفاسهم أمس الاثنين مع تصاعد مخاطر حصول كارثة بيئية غير محسوبة العواقب، بسبب إصابة خزان ضخم للوقود على طريق المطار بصاروخ، تدور معارك بين المليشيات المسلحة للسيطرة عليه.

وتعاظمت المخاطر مع اندلاع حريق في خزان ثان وإعلان الشركة الوطنية لليبية للنفط خروج الحريق عن السيطرة.

وذكرت تقارير إعلامية صباح اليوم الثلاثاء أن المجلس المحلي لمدينة طرابلس توصل إلى إقرار هدنة لمدة 24 ساعة في مسعى لإخماد النيران، وعرضت فيما يبدو إيطاليا واليونان المساعدة في إطفاء الحريق عبر الجو.