الثلاثاء 29 يوليو 2014 / 18:04

الزعفراني: التكفير في مصر تراجع بعد أن عززه الإخوان

القاهرة - محمد فتحي يونس

قال القيادي الإخواني المنشق والباحث المتخصص في الجماعات التكفيرية خالد الزعفراني لـ 24، إن "الفكر التكفيري ينحسر في مصر الآن بعد ثلاثة أعوام من الازدهار، في أعقاب ثورة يناير (كانون الثاني) وتحالف الإخوان مع قياداته".

وبحسب الزعفراني فإن الضربات الأمنية، ومراجعات القيادات الأصولية في الجماعة الإسلامية وغيرها، أخمدت نيران التكفير في نهاية عصر مبارك، لكن بعد قيام ثورة يناير (كانون الثاني)، تم الإفراج عن قيادات تكفيرية معروفة، ثم تحالف معهم الإخوان، للضغط على أجهزة الدولة المصرية ومساومة المعارضة المدنية، وبلغ أوج التحالف في مؤتمر دعم سوريا مع دعوة قيادات تكفيرية للمشاركة، لافتاً إلى أن حركة حازمون ضمت قطبيين وتكفيريين في صفوفها، واستخدمها خيرت الشاطر لمحاصرة المحاكم ومدينة الإنتاج، إضافة إلى الترخيص لجمعيات ذات طابع تكفيري، وجماعات خادعة مثل أهل السنة والجماعة.

وقال الزعفراني إن الحركة التكفيرية موت بمراحل عديدة في مصر، ففي سبعينيات القرن الماضي ازدهرت بشدة، ثم تراجعت في نهاية عصر مبارك، وعادت للازدهار بعد الثورة، وهناك حركات دينية نشأت كرد فعل على التكفير منها، الدعوة السلفية بالإسكندرية.

وتابع الزعفراني أن الوضع تغير بعد ثورة ثلاثين يونيو (حزيران)، فترتجع التكفير مرة أخرى، وانحسر مقتصراً على جماعات العنف المسلح وبعض القطبيين المتحالفين مع الإخوان، ممن يتخذون مسمى زائفاً هو "سلفية القاهرة" كفوزي السعيد، ومحمد عبد المقصود، وهم قطبيون تكفيريون يظهرون على فضائيات الإخوان حالياً.