الثلاثاء 29 يوليو 2014 / 22:30

"داعش" ينشر فيديو يهدف لكسر معنويات الجيش العراقي

نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" فيديو قصيراً يتوعد فيه الجنود العراقيين، الذين لا تزال تحدوهم الرغبة في القتال، بأنهم معرضون للاعتقال بشكل جماعي والإعدام.

تظهر في الفيديو مجموعة أخرى من الجنود اقتيدت إلى ضفة نهر حيث يعدم كل واحد برصاصة في الرأس من مسدس

وانتشر مقطع الفيديو ومدته 30 دقيقة خلال عطلة عيد الفطر، يلقي الضوء على الخطط التي يرجح أن تتبعها الدولة الإسلامية، خلال تقدمها في حملتها العسكرية.

يظهر المقاتلون في الفيديو، بعد الاستيلاء على بلدة في غارات عسكرية خاطفة، يقفون مشرفين على عشرات من الجنود العراقيين المكبلين المذعورين.

ويسخر أحد المقاتلين من جندي عراقي بدا مرتدياً ثياباً مدنية فوق بزته العسكرية، خوفاً من التعرف عليه وقتله، ويظهر الجندي في الفيديو يطلب الرحمة من دون جدوى.

وبعد ذلك يقتاد المقاتلون عشرات الجنود إلى حفرة في الصحراء، حيث يعدمونهم واحداً تلو الآخر رمياً بالرصاص في رؤوسهم من أسلحة آلية.

وبعد ذلك يتأكد أحد مقاتلي الدولة الإسلامية من مقتلهم، خلال جولة أخيرة يفتح فيها النار عليهم واحداً واحداً.

كما تظهر في الفيديو مجموعة أخرى من الجنود اقتيدت إلى ضفة نهر حيث يعدم كل واحد برصاصة في الرأس من مسدس، ثم يلقى في المياه ويظهر منفذ الإعدام واقفاً وسط بركة ضخمة من الدماء.

وتبدأ المهمة القتالية ببث قائد في الجماعة الإسلامية الحماس في صدور المقاتلين، وإطلاق الوعود بنيل الجنة إذا ما استولوا على مدينة سامراء التي تقع على بعد 100 كلم شمال بغداد، والتي ستكون هدفهم التالي في حملتهم التي ستتجه إلى جنوب شرق البلاد، ويبدو القائد وهو يقول لمقاتليه "لقد أعزنا الله حين أذن لنا بالجهاد"، ولم يبد واضحاً متى أو أين صور الفيديو.

ويتضمن الفيديو مشاهد ليلية لمقاتلين يدخلون مدينة في شاحنات وسيارات عسكرية أمريكية الصنع، غنمها المقاتلون من الجيش العراقي الشهر الماضي.

وصورت قوافل الدولة الاسلامية تنقل دبابات صغيرة ورشاشات ثقيلة على مقطورات.

وتبين هذه المشاهد نهج تفكير قادة الدولة الإسلامية الذين يهدفون إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، لكنهم أوقفوا هجومهم البري في الوقت لراهن على ما يبدو، من أجل إحكام قبضتهم على أحدث المكاسب التي حققوها شمالي سامراء.