الأربعاء 30 يوليو 2014 / 09:31

صحف عربية: تجار النفط العراقيين يشترونه من داعش سراً ودول المغرب متخوفة من 11 سبتمبر جديدة

ذكر تجار النفط الأكراد أنهم مستمرون في شراء النفط من تنظيم داعش سراً، بينما قالت مصادر مطلعة إن المالكي سحب الجيش من الموصل، ومتواطئ في تفجير قبر النبي يونس.

نوري المالكي ضالع في تفجير مسجد النبي يوسف في الموصل لأنه هو من فرط بالموصل وصدرت منه أوامر بانسحاب الجيش ما أدى إلى سيطرة بعض الجماعات البعيدة عن أهداف الثورة العراقية على المنطقة

يستغل الحوثيون انشغال المؤسسات الأمنية بمخططات القاعدة التي تتخذ من اليمن مركزاً لعملياتها بالإضافة إلى محاولة حزب الإصلاح الإسلامي أخونة المجتمع

ووفقاً لما أوردت الصحف العربية، اليوم الأربعاء، تقوم إيران بدعم الحوثيين لتقويض الأمن في دول الخليج، بينما ترتب حركات جهادية للقيام بهجمات جوية بواسطة 11 طائرة احتجزتها من مطار ليبيا، على كل من الجزائر والمغرب وتونس.

النفط السري
أفاد مصدر أمني أن نسبة تصدير تنظيم داعش، الذي بسط سيطرته على حقول نفطية عراقية وسورية للنفط، انخفضت خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب الإجراءات المشددة التي فرضت من قبل القوات الأمنية للقضاء على تهريب النفط، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وقال مسؤول قوات الأسايش في قضاء طوزخورماتو الرائد فاروق أحمد، إن "المعلومات المتوفرة تؤكد استمرار داعش في استخراج النفط من المناطق الواقعة بين بيجي وسلسلة جبال حمرين، حيث تقوم يومياً بتعبئة العشرات من الصهاريج، سيطر الأمن على الطرق الرئيسة كافة لنقلها، ولا يتمكن المهربون الآن من نقلها عبر قضاء طوزخورماتو".

رغم ذلك، ذكر أحد تجار النفط الأكراد الذي يشتري النفط من مسلحي داعش، دون أن يكشف عن اسمه، أنه منذ سيطرة داعش على أنابيب النفط قرب بيجي وجبال حمرين، أنه كان يشتري صهاريج النفط ليبيعها فيما بعد لتجار آخرين في المناطق التي ينقلها إليها، لافتاً إلى أنه "منذ مدة ليست ببعيدة، اعتقلنا من قبل القوات الأمنية وأخلي سبيلنا، بتعهد ألا نقوم بشراء النفط من داعش وتهريبه، لكن ليس هناك عمل آخر نزاوله، لذا عدت إليه ولكن هذه المرة سراً".

تورط
وفي سياق متصل، كشفت مصادر عراقية مطلعة في حزب المؤتمر العراقي أن زوج ابنة نوري المالكي ياسر عبد صخيل، هو من أصدر قراراً بانسحاب القوات الأمنية من الموصل، كما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية.

وأضافت المصادر أن ما قرره صخيل من انسحاب القوات العراقية لم يكن يحدث لولا موافقة رئيس الحكومة أصلاً، لافتة إلى أن المالكي أوعز له بهذا القرار "حتى لا يكون متورطاً بشكل مباشر".

من جهته، اعتبر المعارض العراقي ورئيس لجنة الحراك الشعبي في المحافظات الست الدكتور عبدالرزاق الشمري أن "نوري المالكي ضالع في تفجير مسجد النبي يوسف في الموصل، لأنه هو من فرط بالموصل وصدرت منه أوامر بانسحاب الجيش، ما أدى إلى سيطرة بعض الجماعات البعيدة عن أهداف الثورة العراقية على المنطقة".

ورقة ضغط
وفي سياق منفصل، تسعى جماعة الحوثي، بدعم إيراني، إلى النيل من وحدة اليمن وتنفيذ أجندات أجنبية تجهض مؤسسات الدولة وتنسف كيانها، وهو ما ساهم في تغذية حرب مفتوحة بين السلطة اليمنية والحوثيين، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.

إلى ذلك، لا يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على الرغبة في تحقيق مصالح داخلية، سواءً كانت سياسية أو طائفية أو أمنية، بل لها أبعاد استراتيجية إقليمية، بحسب الصحيفة، تتمحور أساساً في محاولة إيران كسب ورقة ضغط جديدة في مواجهة دول الخليج، خاصة أن اليمن "يمثل العمق الاستراتيجي والبشري لمنطقة الخليج عامة، والحديقة الخلفية للمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص".

وتسعى جماعة الحوثي إلى التسلل قدر المستطاع داخل مفاصل الدولة بمساعدة إيرانية، مستغلة في ذلك "ترهل المؤسستين الأمنية والعسكرية، المنهكتين بمخططات القاعدة التي تتخذ من اليمن مركزاً لعملياتها، بالإضافة إلى محاولة حزب الإصلاح الإسلامي أخونة المجتمع".

11 سبتمبر
وعلى صعيد آخر، تفيد تقارير أن حركات جهادية ترتب للقيام بهجمات جوية بواسطة 11 طائرة احتجزتها من مطار ليبيا، وتستهدف على الخصوص مؤسسات حساسة بالمغرب وتونس والجزائر، في محاكاة لهجمات 11 سبتمبر 2001 بنيويورك وواشنطن، كما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية.

إلى ذلك، حذرت تقارير أوروبية، اعتمدت على معلومات استخباراتية، من تحضير "جهاديين" لهجمات إرهابية عن طريق الجو، تستهدف دولاً مرتبة ضمن لوائحها على أنها "عدوة للحركات الجهادية".

ورجحت التقارير أن يكون المسلحون عمدوا إلى تلغيم الطائرات بالمتفجرات، تحسباً لاستعمالها ضد أهداف محددة، بينما استنفرت القيادات العسكرية بالدول الثلاث قصد وضع ترتيبات أمنية احتياطية للرد على أي هجوم محتمل.