الأربعاء 30 يوليو 2014 / 09:57

صحافة القاهرة: تفاصيل جديدة في قضية التجسس القطري وصراع إخواني سلفي بسبب حماس

24 ـ القاهرة – مصطفى عبده

تناولت الصحف المصرية، اليوم الأربعاء، قضايا هامة، أبرزها ما نشرته صحيفة "اليوم السابع" من اعترافات شباب مصريين تم تجنيدهم في تنظيم "داعش".

كشفت التحقيقات أن هدف الخلية القطرية هو تمويل جماعة الإخوان في مصر والتحريض على العنف ضد الجيش والشرطة واستمرار المظاهرات وبث الشائعات التي من شأنها زعزعة الاستقرار

وفي التفاصيل، روى عدد من الشباب للصحيفة أن رحلتهم بدأت من الحصول علي تأشيرة سياحية لأنقرة، ثم الاتجاه إلى سوريا، وتلقيهم التدريبات والتمويل بين سوريا وتركيا، قبل انضمامهم إلى التنظيمات الجهادية هناك.

التجسس القطري
وانفردت الصحيفة بنشر تفاصيل جديدة في قضية "التجسس القطرية"، والمتهم فيها ضابط قطري، و3 آخرون بينهم سوري وفلسطيني ومصري، بعدما تمكنت أجهزة الأمن من القبض عليهم وخضوعهم للتحقيقات، والتي كشفت أن هدف الخلية هو تمويل جماعة الإخوان في مصر، والتحريض على العنف ضد الجيش والشرطة، واستمرار المظاهرات، وبث الشائعات التي من شأنها زعزعة الاستقرار.

وكشفت التحقيقات أن ضابط المخابرات القطري دخل إلى مصر بأوراق مزورة تحمل صفة "رجل أعمال"، وقام بعقد عدد من الاتصالات والاجتماعات مع قادة الإخوان، لتصوير التظاهرات والمناوشات مع قوات الجيش والشرطة وإرسالها إلى قناة الجزيرة لعرضها على شاشاتها، وإيهام الرأي العام بأن قوات الجيش والشرطة قوات قمعية.

اغتيال الزمر
وانفردت صحيفة "الشروق" بكشف ما حصلت عليه الأجهزة الأمنية من قائمة بها عدد من الشخصيات المطلوب اغتيالها من قبل جماعة "أنصار بيت المقدس"، وذلك في الحملة الأمنية التي نتج عنها تصفية أحد قادتها، بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران.

وقالت مصادر مطلعة إن القائمة شملت عدداً من قادة الجماعة الإسلامية وعلى رأسهم عبود الزمر، وذلك بعد هجومه على جماعة الإخوان ودعوته إياها لمراجعة مواقفها.

شرق أوسط جديد
ونشرت صحيفة "المصري اليوم" ملفاً كاملاً عن خارطة "الشرق الأوسط الجديد" حول التغيرات في المنطقة العربية والإسلامية، وانضم إليها أخيراً مصطلح "الربيع العربي"، الذي حير المراكز البحثية وأجهزة الاستخبارات العالمية في بدايته ونهايته ليصبح، بعد سرقته من قوى وأطراف داخلية وخارجية، أحد المفاتيح الرئيسية التي يستغلها كل اللاعبين في إعادة رسم خريطة ما يطلق عليه الجغرافيون "الشرق الأوسط".

وذكر الملف أن هناك أكثر من 414 صراعاً سياسياً، و221 نزاعاً ممتزجاً بعنف، و45 نزاعاً ضخماً قد يصل إلى الحرب، أغلبها في الشرق الأوسط خلال العام 2013 فقط، وذلك وفق مقياس الحروب والنزاعات لمركز هايدبرج الألماني للشؤون الاستراتيجية.

وعرضت الصحيفة تقسيمات النزاعات في سوريا، الدولة المنهارة بعد 4 سنوات من الحرب، وتحول ثورة أهلها السلمية المطالبة بالحرية إلى 4 سنوات من الحرب الأهلية بين نظام البعث، متمثلاً في حكم آل الأسد منذ أكثر من 40 عاماً، والمعارضة المقسمة التي أصبحت مخترقة من جهات شتى، فضلاً عن رضوخها لجماعات مسلحة، قبل أن يتمكن تنظيم داعش من السيطرة على أغلب المساحات التي كانت تسيطر عليها المعارضة ويفرض حكمه المتطرف.

أما العراق، فقد كان الغزو الأمريكي له في أبريل (نيسان) عام 2003 فرصة جديدة، استغلها الشيعة والأكراد لتحقيق النصيب الأكبر من المكاسب السياسية، حيث شكل الأكراد حكومة إقليمية لكردستان بإقليم شمال العراق، ورأس الشيعة الحكومة وتحكموا في مقاليد الدولة، ولكن بعد 10 سنوات من الغزو الصريح، سبقها 10 سنوات من الحرب الخفية عبر العقوبات، فإن الإدارة الطائفية للبلاد وتحكم الميليشيات الشيعية في إدارة الدولة، دفع البلاد لحرب طائفية سنية شيعية مشتعلة منذ عام 2007.

صراع سلفي إخواني
واهتمت صحيفة "الوطن" بما نشرته قناة "إخوان كوستاريكا"، من فيديو لعضو مجلس شورى العلماء السلفي الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، يعود إلى عام 2009، يهاجم فيه حركة "حماس"، ويحملها مسؤولية التسبب في "المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة".

وقال يعقوب إن حماس في صراعها مع السلطة الفلسطينية "فتح"، تطلق صواريخ "ما تخرمش حيطة على إسرائيل، لكي تحدث تلك المجازر التي تودى بحياة العديد من الناس الذين لا ذنب لهم في شيء".

وتسبب مقطع الفيديو في تبادل السباب بين السلفية والإخوان، حيث دافع السلفيون من محبى الداعية عن شيخهم، مبررين موقفه بأن الفيديو قديم، وأن حماس وقتها كانت ضعيفة وفى صراع مع فتح، بينما سب الإخوان الداعية واتهموه بالعمالة للأجهزة الأمنية ضد حماس والإخوان، حتى إن أحد التعليقات وصل إلى حد تكفير يعقوب، استناداً إلى فتوى إخوانية أطلقها شيخ الفتنة يوسف القرضاوي، بتكفير كل من يهاجم حماس.