الأربعاء 30 يوليو 2014 / 10:20

انتقادات فلسطينية لاذعة لـ "أونروا" بعد مجزرة مدرسة جباليا

ارتفعت وتيرة الانتقادات الفلسطينية اللاذعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في أعقاب ارتكاب الجيش الإسرائيلي لمجزرة مدرسة "أبو حسين" التابعة للوكالة الأممية، في مخيم جباليا للاجئين صباح اليوم الأربعاء، والتي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.

دعت وزارة الداخلية والأمن في غزة وكالة الغوث إلى الخروج عن صمتها وتحمل مسئولياتها إزاء الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق مؤسساتها ويقتل فيها مدنيين عزّل

وانتقد الفلسطينيون الأونروا، بسبب فشلها في القيام بدورها، وتأمين المراكز التابعة لها، والتي باتت ملاجئ لأكثر من 250 ألف مواطن، نزحوا من منازلهم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ودعت وزارة الداخلية والأمن في غزة، وكالة الغوث إلى "الخروج عن صمتها، وتحمل مسئولياتها إزاء الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق مؤسساتها، ويقتل فيها مدنيين عزّل".

وقالت الداخلية في تصريح وصل "24" نسخة عنه: "عدة مدارس تابعة لأونروا قصفها الاحتلال الإسرائيلي بقذائف المدفعية على رؤوس النازحين الذين هربوا لها، أدت لارتقاء عشرات الشهداء، وآخرها مدرسة أبو حسين شمال قطاع غزة، ولم نسمع استنكاراً أو إدانة من قبل أونروا للأسف!".

وأضاف البيان: "حينما زعمت أونروا العثور على سلاح بأحد مدارسها بغزة، سارعت لإصدار بيان يعلن عن ذلك بأقصى سرعة، ولم تنتظر حتى فتح تحقيق في الحادث وإتباع الإجراءات اللازمة، لتقدم خدمة كبيرة للاحتلال كان ينتظرها على أحر من الجمر، ليبرر جرائمه بحق المدنيين".

وزادت مجزرة مدرسة جباليا من نقمة الفلسطينيين على "أونروا" بعد تزايد المجازر بحق المدارس، وقتل العشرات داخلها، دون أي تحرك من الوكالة الأممية، التي تتبع للأمم المتحدة، ولديها من النفوذ ما يمكن أن يردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من المذابح.

ومن جانبه، أكد المستشار الإعلامي للوكالة في غزة عدنان أبو حسنة، أن "أونروا" لن تصمت على جريمة مدرسة "أبو حسين"، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضد إسرائيل، ولن تصمت على تلك الجريمة.

وشدد أبو حسنة على أن وكالة الغوث تبلغ إسرائيل بشكل مستمر بإحداثيات ومواقع المدارس والمؤسسات التابعة لها، لضمان عدم تعرضها للقصف، لكن ورغم ذلك قُصفت عدة مدارس منذ بداية العدوان، واستشهد العشرات داخلها.