الإرهابي الجزائري لقمان أبو صخر(أرشيف)
الإرهابي الجزائري لقمان أبو صخر(أرشيف)
الأربعاء 30 يوليو 2014 / 11:08

ليبيا: توقيف الإرهابي الجزائري "أبو صخر" والحكم عليه بالإعدام

أفاد مصدر أن قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر نجحت في الإيقاع بأحد أخطر العناصر الإرهابية النشطة بين تونس والجزائر وليبيا ودول الساحل الأفريقي، الأمير الجزائري خالد شايب، المكنى بـ "لقمان أبو صخر"، وفقاً لما افادت صحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم الأربعاء.

توجّه أصابع الاتهام حالياً لأبو صخر بالتورط في الهندسة والتنفيذ بقيادة المجموعة الإرهابية التي هاجمت قبل أيام منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو وأسفرت عن مقتل 4 عناصر أمن وجرح آخرين

وأشارت المصدر إلى أن القوات الموالية لحفتر نجحت في اعتقال أبو صخر، الذي ينحدر أصلاً من منطقة "الماء الأبيض" بولاية تبسة، وكان ينتمي لمجموعة الأمير "العتروس" بجبال بوجلال بالعقلة المالحة، قبل أن يتم القضاء على العتروس من قبل القوات المشتركة لمكافحة الإرهاب رفقة إرهابيين آخرين سنة 2008، وبعد تشتّت المجموعة الإرهابية وتفكيك مجموعات الإسناد والدعم اللوجيستي، نزحت إلى جنوب الجزائر ومنه الى دول الساحل الأفريقي، لنسج علاقات جديدة، مستغلة فرصة تدهور الوضعية الأمنية في ليبيا لتقوية صفوفها، من خلال تجنيد عناصر جهادية من أفريقيا وتونس وليبيا والجزائر، من خلال دعم قوي لمافيا تبييض الأموال والمهربين وتجار الأسلحة المهربة من المخازن الليبية.

مجموعة إرهابية
وتضيف مصادر إعلامية أخرى، أن أبو صخر كان رفقة عنصرين آخرين من مساعديه، أحدهما من نفس اللقب العائلي، التحقا بالعمل المسلح منذ السنوات الأولى للتسعينيات، بعد محاولتهم إعادة التسلل إلى تونس انطلاقاً من الحدود الليبية.

وكانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة قد حكمت على خالد شايب وقريبين له بالإعدام عدة مرات، وهو مطلوب في عدة قضايا جنائية بتهم القتل الجماعي، بحيث لا يخلو جدول القضايا المجدولة من برمجة دورية لقضايا هذه العناصر الثلاثة، المعتقلة حالياً لدى قوات اللواء المنشق خليفة حفتر في ليبيا.

وتوجّه أصابع الاتهام حالياً لخالد شايب بالتورط في الهندسة والتنفيذ بقيادة المجموعة الإرهابية، التي هاجمت قبل أيام منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، غرب ولاية القصرين، وأسفرت الحادثة عن مقتل 4 عناصر أمن وجرح آخرين، إضافة إلى مشاركته بذبح عدد من الجنود التونسيين في منطقة الشعانبي في 2013، وكذلك العملية الأخيرة التي راح ضحيتها 15 جندياً من الجيش التونسي بجبل الشعانبي في شهر رمضان، لاسيما بعد رواج معلومات عن تعيين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للأمير لقمان أبو صخر خلفاً لأمير "أنصار الشريعة" أبو عياض، الذي تسلّل إلى الأراضي الليبية سنة 2013.

نفي وإثبات
وبالرغم من تأكيد المتحدث باسم اللواء خليفة حفتر، محمد حجازي، معلومة اعتقال الأمير لقمان أبو صخر، فإن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية السيد محمد علي العروي أكد في تصريحات صحفية أنه "لا يمكن الجزم أو النفي حول هذا الموضوع، الذي هو محلّ تنسيق ومتابعة مع السلطات الليبية".

وينتظر أن يسلم القضاء الجزائري لقمان أبو صخر لتنفيذ الأحكام القضائية ومحاكمته حضورياً في قضايا أخرى لازالت عالقة.

وتواصل حالياً قوات من فرق متخصصة في مكافحة الإرهاب التونسية عملية تمشيط واسعة، ومحاصرة لمجموعة إرهابية يتراوح عددها بين 15 إلى 20 عنصراً بمنطقة "الفوازعية"، التابعة لولاية جندوبة شمال غرب تونس، اندلعت فيها اشتباكات استعملت فيها المجموعة الإرهابية القنابل اليدوية، حيث اضطرت قوات الأمن إلى إجلاء بعض العائلات القريبة من مسرح المواجهات.