الأربعاء 30 يوليو 2014 / 12:49

رئيسة الجالية اليهودية في ميونيخ "مصدومة" لكراهية اليهود في ألمانيا

قالت رئيس الجالية اليهودية في ميونيخ ومنطقة بافاريا العليا، جنوب ألمانيا، إنها تشعر بالصدمة جراء الكراهية والصمت الذي يواجه به اليهود في شوارع ألمانيا.

اتهمت كنوبلوخ متطرفي اليسار واليمين في ألمانيا بالسير وراء الإسلاميين في معاداتهم لليهود

ولفتت شارلوته كنوبلوخ إلى أنها اضطرت كإحدى الناجين من المحرقة اليهودية "الهولوكوست" لرؤية معاداة السامية وهي تصبح مقبولة اجتماعياً مرة أخرى، بل وتصبح "التيار الرئيسي" في ألمانيا.

ورأت كنوبلوخ، في كلمتها التي ألقتها في إطار مظاهرة شارك فيها عدة مئات في ميونيخ، مساء أمس الثلاثاء، أن الانتقادات التي توجه لإسرائيل في ضوء الصراع الحالي في الشرق الأوسط تستخدم ذريعة للتعبير عن معاداة السامية، وأن "الكراهية الجديدة القديمة لليهود قد عادت".

صمت ألماني
وأشارت كنوبلوخ إلى أنها تتساءل عن السبب وراء سكوت "المواطنين الغاضبين" جراء معاداة السامية في ألمانيا، والذين يتحدث عنهم الإعلام كثيراً، وعدم خروجهم في مظاهرات احتجاجاً على العنف والتحريض ضد اليهود في ألمانيا، مضيفة: "صناديق البريد الخاصة بنا، وكذلك بريدنا الإلكتروني، ممتلئة، ونحن نعنف و نهان ونهدد ونتعرض أيضاً لاعتداءات جسمانية، ولكن باستثناء عدد قليل من الألمان، فإن الأغلب الأعم منهم يصمتون".

واتهمت كنوبلوخ متطرفي اليسار واليمين في ألمانيا بالسير وراء الإسلاميين في معاداتهم لليهود، قائلةً: "إن عدداً ليس بالقليل من بين أواسط المجتمع الألماني أيضاً يشاركون الإسلاميين هذا العداء".

ووصف وزير الزراعة الألماني كريستيان شميت العداء لليهود في بلاده بأنه "فيروس" يقوض الوطن المشترك.

وفي السياق نفسه، قالت رئيس برلمان ولاية بافاريا والعضو بالحزب المسيحي الاجتماعي، باربارا شتام: "إن الشعارات المعادية للسامية عار على بلدنا، ليس لهذه الشعارات سبب أو مبرر".