الأربعاء 30 يوليو 2014 / 12:59

بالصور: النازحون في مدارس الأونروا بغزة هدف للغارات الإسرائيلية

24 ـ غزة - محمد عـــرب

فصلت دقائق قليلة بين أداء صلاة الفجر في أحد مساجد شمال قطاع غزة، وبدء قصف مدفعي إسرائيلي ترافق مع غارات جوية غير مسبوقة، أدت إلى وقوع مجزرة بحق النازحين، الذين هربوا من الموت، في منازلهم التي دمرتها الغارات الإسرائيلية، إلى مدرسة بنات جباليا الابتدائية، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

لم تسلم حتى الحيوانات التي تستخدمها بعض العائلات في نقل حاجياتهم وأثاثهم من القصف الإسرائيلي فعلى أبواب المدرسة نفق 8 من الحمير والأحصنة إضافة إلى إلحاق أضرار مادية فادحة بعدد من المركبات

استُهدِفت المدرسة بأربعة قذائف صاروخية من المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق مخيم جباليا للاجئين، سقطت إحداها في فصل دراسي كان يضم بين جانبيه 7 عائلات، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.



كما سقطت قذيفة أخرى على الحمامات وأماكن شرب المياه، وألحقت أضراراً فادحة فيها، بينما سقطت قذيفة أخرى على سطح الطابق الثاني من المدرسة، الأمر الذي أوقع عدداً من الضحايا بين شهيد وجريح.

وسقطت قذيفة صاروخية قبالة باب المدرسة، أدت إلى استشهاد شقيقين وإصابة والدتهما بجراح متوسطة.



والشهداء هم:
صيام جابر الخطيب، سعيد أبو جلالة، تيسير حماد، لؤي الفيري، باسم خالد النجار، شاهر خالد النجار، أسامة محمد سحويل، بلال مدحت العامودي، محمد موسى غبن، عادل محمد أبو قمر، عبدالله مدحت العامودي، رمضان خضر سلمان، آلاء خضر سلمان، وعلي أحمد شاهين، ورامي بركات.



ونقل الشهداء إلى مشفى كمال عدوان في جباليا، ومشفى الشفاء بمدينة غزة.

وتناثرت أشلاء الضحايا في أنحاء المدرسة، والفصول الدراسية، التي انقلبت رأساً على عقب نتيجة القصف الإسرائيلي.



فعلى أحد الجوانب وجدنا شاباً متطوعاً يقوم بجمع الأشلاء في كيس أسود، بينما كانت دماء الضحايا منتشرة في طرقات المدرسة وعلى أبوابها وفي ممراتها.

وبدأ النازحون في شد رحالهم مرةً أخرى في رحلة جديدة للبحث عن مأوى يحافظ على حياتهم.



يذكر أن شقيق الشهيد محمد موسى غبن الذي استشهد في القصف، الشاب أحمد موسى غبن، كان يحمل فراشه ويهم بالخروج من المدرسة قائلاً: "والله ما عارفين وين بدنا نروح، هربنا من الموت وهيو أجانا لعندنا".



أما والدته المسنة فكانت تلحق به قائلة: "وين بدك تاخدنا، حتى الحمار الي بنحط عليه أغراضنا مات".

الحيوانات لم تسلم
كما لم تسلم الحيوانات التي تستخدمها بعض العائلات في نقل حاجياتهم وأثاثهم من القصف الإسرائيلي، فعلى أبواب المدرسة نفق 8 من الحمير والأحصنة، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية فادحة بعدد من المركبات.



وتجدر الإشارة إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا في ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء وصل إلى 33 شهيداً، وأكثر من 100 جريح، في غارات وقصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، الذي يشهد عدواناً إسرائيليا متواصلاً لليوم الثالث والعشرين على التوالي.