الأربعاء 30 يوليو 2014 / 21:57

يوسف القعيد: الإخوان هدفهم زعزعة الاستقرار في مصر

يرى الروائي المصري يوسف القعيد أن الإخوان لن يتوقفوا عن محاولة زعزعة الحكم داخل مصر، بهدف إضعاف الجبهة الداخلية، وبالتالي التمكن من فرض شروطهم للتفاوض الذي يتم حالياً.

صاحب «قطار الصعيد»: طلبات الإخوان مستحيلة رغم أنهم تنازلوا عن شرط عودة المعزول إلى الحكم

الإخوان يريدون الإفراج عن قيادييهم المحبوسين حتى يقودوا المفاوضات مع الدولة، وهذا شرط تعجيزي.

صاحب "الحرب في بر مصر" قال إن هناك قضيتين في منتهى الخطورة، وهما مرتبطتان، الأولى هي تهديد الحدود مع غزة في العريش، والثانية تهديد حدودنا مع ليبيا. وأكد الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أن الخطر الذي يهدد مصر سيأتي من ليبيا، الحدود الغربية، لا من غزة، وها هو كلامه يتحقق بحذافيره، بعد موقعة كمين الفرافرة، مضيفاً أنه "حدث تقصير كبير، ولم نستطع أن نتحدث كثيراً حوله، رغم عدد الضحايا الضخم، لأننا نعلم أن هذا يؤثر على أمننا القومي".

القعيد أكد أن "الإسلام السياسي، وخاصة الإخوان وحلفائهم وتنظيمهم الدولي، يريدون جر رجل مصر إلى مشاكل خارجية تزعزع من تماسك الموقف الداخلي، حتى يجبروا النظام على قبول شروطهم أثناء التفاوض، وأنا لا أذكر أسراراً حينما أشير إلى أن السلفي عماد عبد الغفور سافر إلى أنقرة مرتين وإلى الدوحة مرة بعلم الدولة المصرية ليقود التفاوض، ولكن يبدو أن الأمور تعثرت، لأن طلبات الإخوان مبالغ فيها، وتكاد تكون مستحيلة، رغم أنهم تنازلوا عن شرط عودة المعزول محمد مرسي إلى الحكم، فهم على سبيل المثال يرغبون في الإفراج عن قيادييهم المحبوسين داخل السجون المصرية، والهدف من ذلك أن يقود المفرج عنهم، في حالة حدوث هذا، المفاوضات مع الدولة، وبالطبع هذا شرط تعجيزي لأنه صادر بحقهم أحكام قضائية، والنظام لا يستطيع إلغاء هذه الأحكام مهما حدث".

وتساءل القعيد ساخراً: "هل أنا مؤمن بنظرية المؤامرة؟"، وأجاب على نفسه: "جهاد الخازن كتب في الحياة مقترحاً أن تحتل مصر غزة وتديرها، مؤكداً أن حماس وإسرائيل وأمريكا ستوافق، ولو حدث هذا ستكون كارثة.

الأمر الآخر كتب رئيس تحرير مجلة "المصور" غالي محمد مقالاً ذكر فيه أن القيادة الليبية طلبت من نظيرتها المصرية أن يقوم الجيش المصري بتدريب الجيش الليبي داخل حدود مصر، ولو حدث هذا سيكون الأمر بمثابة كارثة الكوارث. الأمر الثالث أن داعش قالت منذ يومين، على الأكثر، إن تجربة تهجير المسيحيين في الموصل قابلة للتطبيق داخل مصر، وقد جرى هذا فعلاً في عهد المعزول، حيث تم تهجيرهم من العامرية في الإسكندرية، وأيضاً في دلجا".

وأنهى قائلاً: "كل هذا هدفه زعزعة استقرار الحكم حتى يأخذ الإخوان فرصتهم في السيطرة الداخلية. ولو جرى هذا فعلاً سيفقد النظام الراهن شرعيته، فأرجو أن ينتبه".