الأربعاء 30 يوليو 2014 / 22:50

رواية "جميلة" للروسي ايتماتوف في طبعة جديدة

أصدرت دار الساقي في العاصمة اللبنانية بيروت عدداً من الكتب منها طبعة جديدة لرواية الكاتب الروسي جنكيز ايتماتوف الشهيرة "جميلة" وديوان لشاعر صيني وديوان جديد لأدونيس.

وتحكي رواية ايتماتوف عن جميلة، التي تمضي أيامها في نقل أكياس الحنطة من البَيْدَر إلى محطّة القطار في قريتها الصغيرة في القوقاز، مع سعيد، شقيق زوجها الأصغر، ودانيار، الوافد الجديد إلى القرية، بعدما أُصيب في أرض المعركة.

يراقب سعيد جميلة، التي يقاتل زوجها بعيداً على الجبهة، وهي المرأة المرحة والمفعمة بالحيوية، ودانيار الحزين المحبّ للعزلة، وما يجري بينهما من إعجابٍ متبادل. وفي الممر الجبلي الذي يقطعه الثلاثة يومياً، بعرباتهم المحمّلة بالحنطة، وعلى وقع الغناء الشجي الذي ينشده دانيار للوطن والأرض والجبال، سرعان ما تقع جميلة في حب دانيار، فتهرب معه قبل عودة زوجها، ليدرك الفتى الغضّ سيّد حقيقة الحب وجوهر السعادة.

ولجنكيز إيتماتوف أعمال كثيرة أشهرها "النطع"، و"يطول اليوم أكثر من قرن"، و"وداعاً يا غوليساري". وترجمت أعماله إلى أكثر من مئة لغة. ونال جوائز عديدة من بينها «وسام لينين».

شعر صيني
كما أصدرت الدار ديوان "لهيب ونار وكلمات" للشاعر الصيني تشيدي ماتشيا. يقول في قصيدة:
نعم، كل مرة
يا درويش، يا أخي العزيز
يغمرني حزنٌ لم أعرفْهُ من قبل
صليتُ لهؤلاء الذين فقدوا أوطانَهم
من أجل المساواة والعدالة
ليس فقط لأنهم
فقدوا الأرض التي تحفظ وجودهم
بل أيضاً لأن الموطن الروحاني
الذي يحرسه هؤلاء الهائمون الذين فقدوا هويتهم
قد تدمّر!
(من قصيدة «هوية»، المهداة إلى محمود درويش)
وبخلاف أنه شاعر فإن تشيدي ماتشيا كاتب وخطاط. وُلِدَ في ١٩٦١ في داليانجشان بمقاطعة سيتشوان. يشغل منصب عضو مجلس مقاطعة تشينجهاي، وزير الدعاية، رئيس اتحاد كُتَّاب أقليات القومية الصينية، ومستشار جمعية الشعر.

"زوكالوا" جديد أدونيس

وأصدرت "الساقي" ديواناً جديداً للشاعر أدونيس بعنوان "زوكالوا". ومن أجوائه:
إلى ماذا أستند؟
إلى مُربَّع الصِّفر، أم إلى مُثلَّث الشَّهوة؟ إلى أهرامات الأثير، أم إلى خيام التاريخ؟ إلى الرّيح التي تتبخَّر من المقابِر، أم إلى يمامةٍ جائعة؟ هل للزهرة أخيراً غيرُ حُفرةٍ كمثل العُنق؟ هل للفراشة أخيراً غير اللَّهب؟ هل أسأل: كيف يَنْتهي هذا العالَم، أم أسأل: كيف بدأتْ هذه الجحيم؟
هل أُصادق ذئاب الطبيعة؟ أقتل تلك الّتي تربضُ تحت أظافري؟ أُركِّز بصري على بصيرتي، وهذه على ذاكَ، وأرافقُ إلى بلاده القصوى عِطْر وَرْدةٍ تموت.
بدأ ثوبُ السّماء يتبلّل بالجراح. إذاً، أخذت هذه البائسة تتعلّم كيف تُنشِد معنا:
الطائر عابرٌ،
والقفص بلا نهاية.
الشمس تُحِبّ دروب مايا.