الجمعة 1 أغسطس 2014 / 09:58

صحف عربية: تغييرات أمنية تطيح بجيوب الإخوان بمصر ومخاوف من تقسيم ليبيا

ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن التغييرات في وزارة الداخلية ستكون أكبر حركة تطهير بالجهاز الأمني، بعد أن حاول تنظيم الإخوان إعادة هيكلة وزارة الداخلية واختراقها، بطريقة تسمح لعناصره بالسيطرة على مفاصلها الرئيسية، لكن مقاومة العاملين في جهاز الشرطة أفشلت هذا المخطط، بينما اقترب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من مقر "اللواء 93" أحد معاقل النظام السوري في الرقة، وسط اندلاع مواجهات بين التنظيم وإحدى العشائر في دير الزور في شمال شرقي البلاد.

أكبر عملية تطهير لوزارة الداخلية من العناصر الإخوانية تستهدف تقوية جهاز الشرطة لمواجهة الأعمال الإرهابية المتواصلة في البلاد

وفي الصحف الصادر اليوم الجمعة، ما زال انتخاب رئيس للبنان على محطة الانتظار الإقليمية، إلى جانب بعض التفاصيل المحلية، التي مازالت تعيق التوصل إلى رئيس توافقي، فيما تواصل إخلاء السفارات والجاليات الدبلوماسية والرعايا الأجانب من ليبيا، وسط استمرار تدفق النازحين الليبيين على الدول المجاورة بالآلاف هرباً من جحيم الحرب.

الإطاحة بالإخوان
أكد مسؤول أمني مصري، أن حركة التغييرات والتنقلات التي اعتمدها وزير الداخلية محمد إبراهيم، تستهدف تحسين الأداء الأمني، ومواجهة البؤر الإجرامية بمزيد من الحسم، كما أنها حاولت معالجة أوجه القصور في بعض الإدارات، والتي أدت إلى نجاح بعض التفجيرات في الوصول إلى أغراضها، مضيفاً أن التخلص من الجيوب الإخوانية الخفية في الوزارة كان من بين أهدافها الأساسية، حسبما ذكرت صحيفة العرب اللندنية.

ورجح المصدر أن تفضي الحركة إلى زيادة الهدوء والاستقرار في ربوع البلاد، إذ شملت الإطاحة بـ518 لواء وعميداً وعقيداً تمت إحالتهم للتقاعد، وترقية ونقل 19 مساعداً لوزير الداخلية، و13 مديراً للأمن، و56 من مديري إدارات عامة ومصالح، و11 مديراً للمرور، و12 مديراً لإدارات البحث الجنائي.

تهديدات داعش
على صعيد آخر، قال نشطاء معارضون أن تنظيم الدولة الإسلامية طلب من أهالي محافظة الرقة السورية، إخلاء محيط مقر "اللواء 93"، الذي كان لجأ إليه عناصر من النظام بعد سقوط "الفرقة 17".

وبحسب صحيفة الحياة اللندنية، لفت نشطاء إلى أن مقاتلي التنظيم بصدد اقتحام المقر العسكري الذي يضم معدات ثقيلة، وأن النظام لم يعد قادراً على تقديم الدعم بسبب المضادات الجوية الموجودة لدى داعش، فاكتفى بقصف المكان بصواريخ أرض- أرض.

رئيس توافقي
ذكرت مصادر لبنانية مطلعة أن رغبة معظم الأطراف الإقليمية والمحلية بالوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ما زالت تصطدم بعقبة رفض العماد ميشال عون، إفساح المجال لغيره، رغم عدم التجاوب مع طرحه نفسه، كرئيس توافقي، كما لم يتوصل الوسطيون، وعبر مبادرات عدة وفي اتجاهات متعددة اقناع حزب الله بالضغط على حليفه بإفساح المجال للموكب الرئاسي بالعبور إلى بعبدا، كما أشارت صحيفة الأنباء الكويتية.

وبحسب المصادر، يعتبر الحزب الضغط على عون مجازفة، إذ لا يرى التوقيت مناسباً للتدخل، لسبب إضافي، وهو رفض عون لترشيح قائد الجيش العماد قهوجي، إذ لا يستطيع الحزب مطالبة حليفه السياسي بالتنحي عن الموضوع الرئاسي ثم انتخاب من يعتبره عون خصماً لدوداً.

تقسيم ليبيا
حذر الرئيس السابق للمجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، من تقسيم ليبيا ووضع دول يدها على أجزاء منها، في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

ولوّح عبد الجليل، في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية، بممارسة وسائل ضغط على المتقاتلين "تجعل الذين يسمون أنفسهم أبطالاً، أقزاماً".