الجمعة 1 أغسطس 2014 / 09:42

مجازر الساعات الأخيرة قبل الهدنة ترفع عدد شهداء غزة إلى 1500

توالت المجازر الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة، حتى بعد الإعلان عن التوصل لهدنة إنسانية تستمر 3 أيام، اعتباراً من صباح الجمعة، وكثّفت الطائرات والدبابات والبوارج الإسرائيلية عمليات القصف العنيف حتى اللحظات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وقبل ساعات قليلة فقط من موعد بدء الهدنة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروّعة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حينما قصف منزلاً لعائلة "الفرا" ما أدى لاستشهاد ثمانية أشخاص، وإصابة آخرين.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فإن القصف دمّر المنزل بشكل كامل على رؤوس من فيه، ونتج عنه استشهاد معظم من كانوا نياماً داخله خلال ساعات الفجر، وجرى نقل الضحايا إلى المستشفى الأوروبي ومستشفى ناصر في المدينة.

وقبل ذلك ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة أكثر دموية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، إذ قصف عدة منازل داخل متلاصقة داخل المخيم، الأمر الذي أدى لاستشهاد 15 شخصاً عدد كبير منهم أطفال.

وأحال القصف أربع منازل على الأقل إلى أكوام من الركام، ووجد رجال الدفاع المدني والمسعفين صعوبة كبيرة في انتشال جثث الشهداء، والمصابين، وأظهرت الصور تحوّل أجساد العديد من الأطفال إلى أشلاء مقطّعة.

كما استشهد عدد من الفلسطينيين في سلسلة استهدافات متفرقة في رفح وخانيونس ووسط القطاع، لتبلغ حصيلة اليوم الـ25 للعدوان نحو 100 شهيد، و400 جريح، في يوم دموي آخر عاشه قطاع غزة.

ولم تختلف الليلة الماضية عن سابقاتها، حيث تواصل القصف العنيف على كافة مناطق قطاع غزة، وكان من اللافت دخول البوارج الحربية داخل البحر بقوة في القصف، ولا سيما في مناطق جنوب القطاع.

وتجاوز عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة 1500 شهيد، بينهم 340 طفلاً، بينما وصل عدد المصابين إلى 8400 تقريباً، بانتظار إعلان الحصيلة النهائية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، عقب انتشال المزيد من الضحايا من بين الأنقاض.