الجمعة 1 أغسطس 2014 / 10:40

"ميكانيكيا سيارات" يستعدان لإعلان بنغازي إمارة إسلامية

تحول ميكانيكيان في ورشة لإصلاح السيارات، إلى أميرين يتحكمان في ملايين الدولارات وآلاف البشر، ويتأهبان إلى إعلان بنغازي إمارة إسلامية، عقب الاستيلاء على معاقل رئيسة للخصم اللدود للمتشددين الإسلاميين في ليبيا، اللواء خليفة حفتر، في اليومين الماضيين، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

وشارك نحو ألف مقاتل من التنظيم المعروف باسم "أنصار الشريعة" في شن هجوم منظم استمر لأكثر من أسبوعين، على معاقل لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لكن الانتصار الكبير الذي حققه التنظيم، يتمثل بالاستيلاء على "معسكر الصاعقة" الذي تبلغ مساحته نحو 10 كلم داخل بنغازي.

وجهزت قوات الدروع بقيادة وسام بن حميد، وكتيبة أخرى يقودها شاب يدعى بوكا العريبي، معدات ضخمة وأسلحة متطورة جرى نقلها من مدينة سرت إلى الضواحي الغربية من مدينة بنغازي خلال الأسابيع الماضية، بهدف إسكات الهجمات التي كانت تقوم بها قوات حفتر.

وأوضح أحد الأشخاص المقربين من بن حميد والعريبي، أن الأول في العقد الرابع من العمر، وكان يعمل في ورشة لإصلاح السيارات في مدينة بنغازي قبل ثورة 17 فبراير (شباط) 2011 ضد حكم معمر القذافي، مضيفاً أن العريبي كان يعمل في مجال تغيير زيوت السيارات بالمنطقة نفسها".

وأشار إلى أن "كلمة بوكا يقصد بها الحفرة التي تقف فوقها السيارة أثناء تغيير الزيت"، وأنه لهذا السبب كان الرجل يلقب بهذا اللقب منذ ما قبل ثورة فبراير.

وحين بدأت أحداث فبراير ضد القذافي، التحق بن حميد بالثورة، وقاتل في الصفوف الأولى وأظهر قدرة على العمل كقائد ميداني في المعارك التي خاضها الثوار ضد النظام السابق، وتحول سريعا إلى قائد متحمس وإلى «فارس»، لكنه مثله مثل بوكا العريبي، لم يكن يشكل كتائب وميليشيات ذات شأن إلا بعد مقتل القذافي بعدة أشهر.

وشارك الاثنان خلال أعوام 2012 و2013 وخلال هذه السنة، في تأمين مقار حكومية ورسمية وشن هجمات على خصوم الحكام الإسلاميين، في عدة مناطق أشهرها مدن بني وليد شرق طرابلس وسبها في الجنوب.

ولم يكن لهذين الرجلين، علاقة وثيقة بقائد تنظيم "أنصار الشريعة" في بنغازي محمد الزهاوي، إلا بعد أن تراجعت شعبية الإسلاميين في الشهور الماضية، وشعور الجهاديين والإخوان المسلمين بخطر حفتر.

وقال الضابط السابق في الجيش الليبي حسين عثمان، إن الإسلاميين أصبحوا في الوقت الحالي جبهة واحدة، ولهذا تمكنوا من دخول معسكر الصاعقة في بنغازي، وهم يسعون في الوقت الحالي لإعلان بنغازي إمارة إسلامية، بعد أن أصبحت مدينة درنة، المقر الرئيس لتنظيم "أنصار الشريعة" إمارة إسلامية منذ عدة أشهر.