الجمعة 1 أغسطس 2014 / 13:24

وول ستريت جورنال: إسرائيل تفقد حظوتها في أمريكا اللاتينية

24- إعداد: ميسون جحا

استعرضت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة، إجراءات عقابية اتخذتها حكومات في أمريكا اللاتينية بحق إسرائيل، بسبب حملتها العسكرية العنيفة ضد قطاع غزة، والتي أوقعت مئات الضحايا الفلسطينيين، وشردت الآلاف ممن فقدوا كل مقومات الحياة، بعد أن تهدمت بيوتهم وضاعت أرزاقهم.

وذكرت وول ستريت جورنال أن الرئيس البوليفي ايفو موراليس، وصف إسرائيل بأنها" دولة إرهابية"، وأمر بوجوب حصول الإسرائيليين على تأشيرة زيارة لبوليفيا، وذلك ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها دول في أميركا الجنوبية بحق إسرائيل، جراء ارتكابها أعمال عنف في غزة.

تنسيق دبلوماسي
وأضافت أن انتقادات للسياسة الإسرائيلية صدرت عن دول أخرى حول العالم، لكن دول أمريكا اللاتينية اتخذت موقفاً موحداً، من خلال سلسلة إجراءات دبلوماسية، منها استدعاء السفراء الإسرائيليين، وإصدار بيانات شجب حادة، وسط ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين في غزة.

وألقى الرئيس البوليفي، خطاباً قال فيه: "إن إسرائيل لا تحترم حق الحياة، والعيش بانسجام وسلام في المجتمع الدولي".

ولم يصدر عن إسرائيل أي رد على اتهامات موراليس، أو حول قرار بوليفيا بوجوب حصول الإسرائيليين على إذن زيارة قبل دخول الأراضي البوليفية.

قرار الميركوسور
وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى مطالبة دول الميركوسور، تكتل اقتصادي لدول جنوب أميركا اللاتينية، أثناء اجتماع عقد في كاراكاس، العاصمة الفينزويلية، بإنهاء جميع العمليات العسكرية في غزة.

كما دعا زعماء تلك الدول، إسرائيل للسماح بحرية تنقل الأفراد ووصول المساعدات الغذائية والإنسانية لسكان غزة.

وصدر عن لقاء جمع رؤساء كل من البرازيل والأرجنتين وأروغواي وفينزوليا بيان جاء فيه: "نحن نشجب استخدام الجيش الإسرائيلي لقوة غير متكافئة في قطاع غزة، والتي يذهب غالبية ضحاياها من المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء".

خطوة غير مسبوقة
وأوضحت الصحيفة، أنه في نفس اليوم، استدعت ثلاث دول أخرى هي ايل سيلفادور وتشيلي وبيرو، سفراءها لدى إسرائيل.

وكانت البرازيل، الدولة الأكثر نفوذاً في المنطقة، اتخذت خطوة مماثلة الأسبوع الماضي، بينما اتخذت إكوادور نفس الإجراء في ١٧ يوليو (تموز) الماضي.

أما أوروغواي والأرجنتين، اللتان تعيش فيهما جالية يهودية كبيرة، أبقتا على سفيرهما في تل أبيب، وكانت فينزويلا اليسارية، والتي تنتقد بشدة سياسة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، وهي الأكثر انتقاداً لإسرائيل في أميركا اللاتينية، قطعت علاقاتها مع الدولة اليهودية قبل عامين.

خيبة أمل إسرائيلية
في هذا الإطار، قال رئيس مجموعة الحوار الداخلي الأمريكي مايكيل شيفتر: "تحركت دول أميركا اللاتينية لاتخاذ موقف حول الحرب على غزة، وهي بهذه الخطوة، وضعت نفسها بمعزل عن تجمعات إقليمية أخرى".

من جانب آخر، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً، أعربت فيه عن "خيبة أمل من القرار المتسرع الذي اتخذته حكومات إيل سيلفادور وبيرو وتشيلي في استدعاء سفرائهم بقصد التشاور".

وجاء في البيان الإسرائيلي: "من شأن هذه الخطوة تشجيع حماس، وهي منظمة ترى دول عديدة حول العالم، أنها منظمة إرهابية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور: "إن البرازيل قزم دبلوماسي"، وذلك رداً على قرار رئيسة البرازيل ديلما روسيف القاضي باستدعاء سفير بلادها من تل أبيب.

وتصدرت تلك الإهانة الإسرائيلية العناوين الرئيسية لأكبر الصحف البرازيلية وأوسعها انتشاراً.