سعيد صالح
سعيد صالح
الجمعة 1 أغسطس 2014 / 16:56

سعيد صالح.. سلام يا صاحبي

24 - إعداد: محمود غزيّل

رغم ازدحام المنطقة العربية بالأحداث السياسية المفجعة، والحرب الطاحنة في غزة، إلا أن خبر رحيل الفنان سعيد صالح جاء ثقيلاً على القلب، حزيناً على محبيه الكثر في العالم العربي.

مرت مجرد لحظات قليلة على الإعلان الحزين، حتى بدأ محبو صالح باستعمال مواقع التواصل الإجتماعي لتقديم العزاء، وإعادة نشر مقاطع من مسرحياته وصور من أفلامه، مسترجعين بذلك الزمن الجميل للدراما المصرية، أيام كان صالح جزءاً أساسياً من الثنائي الكوميدي مع صديق عمره الممثل عادل إمام، حيث كانا يرسمان الابتسامات والضحكات على وجوه الناس من أنحاء العالم العربي كافة.

توفي صالح بعد يوم واحد على احتفاله بعيد ميلاده الـ76، حيث أمضاه في غرفة العناية المركزة داخل المستشفى بعد أن تدهورت صحته إلى حد كبير.

ولكن شخصية صالح القوية في المجال الفني لم تكن هي نفسها في حياته الشخصية، وخصوصاً مع اتساع الهوة ما بين زوجته الجديدة شيماء وابنته هند.

ومع الابتعاد رويداً رويداً عن الأعمال الفنية مع تقدمه بالسن، لم يكن صالح يخفي ميوله السياسية بتاتاً، وخصوصاً في ظل الأزمات والثورات التي عاشتها مصر خلال الفترة الماضية، فكانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة لحظة مميزة أشاد فيها بالمشير عبد الفتاح السيسي وأكد على منحه صوته في المعركة الانتخابية التي أوصلت السيسي إلى سدة الرئاسة لاحقاً.

وعلى الرغم من الأعمال الدرامية الكثيرة التي شارك فيها الراحل، إلا أن المسرحيات التي ظهر فيها، لاسيما "العيال كبرت" و"مدرسة المشاغبين"، تبقى من أكثر الأعمال الفنية إشراقاً في مسيرته الفنية، بل إن  العديد من رواد الإنترنت لا يزالون يستخدمون تعليقات وكلام صالح في مسرحياته في إضفاء النكات على التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي.