الجمعة 1 أغسطس 2014 / 21:40

عشرات الشهداء والجرحى بقصف مستمر على رفح

ما تزال مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، تعيش على وقع المجزرة المروّعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، وأدت لاستشهاد أكثر من 50 فلسطينياً وإصابة العشرات، حيث يتواصل القصف المدفعي العنيف على المدينة، التي ترك أكثر من نصف سكانها منازلهم في رحلة لجوء جديدة نحو المناطق الأكثر أمناً.

تسود الخشية في رفح من ارتكاب الجيش الإسرائيلي للمزيد من المجازر في الأيام القادمة، لاسيما بعد ورود أنباء عن البدء بعزل المدينة بشكل كامل عن بقية مناطق غزةوتعزيز قواته بالآلاف من الجنود

واستفاق أهالي المدينة الواقعة على الحدود مع مصر على عمليات قصف مدفعي عنيف استهدف المناطق الشرقية منها، قبل أن يمتد نحو عمق المدينة موقعاً المئات من الضحايا، في أعقاب الإعلان عن تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعملية نوعية شرق المدينة.

وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، فإن 50 شخصاً على الأقل وصلت جثثهم إلى مستشفيات المدينة، بينما لا تزال عشرات الجثث ملقاة في الشوارع، طبقاً لشهود عيان، دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم.

كما يتواجد العشرات من المصابين جراء القصف العنيف في الشوارع والمنازل في الأحياء الشرقية للمدينة، ولم تتمكن كذلك سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، في وقت تعاني مستشفيات المدينة المتواضعة من أزمات خانقة بسبب الأعداد الكبيرة للشهداء والجرحى.

عزل رفح
ودفع القصف المتوالي عشرات الآلاف من سكان الأحياء الشرقية لترك منازلهم، وغصّت شوارع المدينة بالفارين من جحيم القصف في طريقهم للمدارس ومنازل أقاربهم البعيدة نسبياً عن القصف، رغم إدراكهم بأن الخطر يحدق بالجميع، إن لم يكن بالقصف المدفعي، بصواريخ الطائرات.

وتسود الخشية في رفح من ارتكاب الجيش الإسرائيلي للمزيد من المجازر في الأيام القادمة، لاسيما بعد ورود أنباء عن البدء بعزل المدينة بشكل كامل عن بقية مناطق قطاع غزة، وتعزيز قواته بالآلاف من الجنود.

وفيما يتواصل القصف على رفح، فإن مناطق قطاع غزة الأخرى تشهد كذلك غارات مستمرة سواء من الطائرات أو الدبابات، الأمر الذي أدى لسقوط العشرات من الشهداء، في يوم انتظر أهالي القطاع بشغف سطوع شمسه بعد الحديث عن هدنة إنسانية لثلاثة أيام، قبل أن تتبدد على وقع التصعيد.