السبت 2 أغسطس 2014 / 10:05

صحيفة: رحلة الانتحاريين "السعوي" و"السديري" مع داعش

انضم الشابان السعوديان عبد العزيز السعودي وعبدالله السديري إلى صفوف مقاتلي تنظيم داعش في سوريا، ليتنقلا بأسلحتهما من محافظة إلى أخرى، حيث قُتلا أثناء تنفيذهما عمليتين انتحاريتين في محافظة الرقة، الخميس الماضي، بحسب ما أفادت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم السبت.

نتج من الهجوم الذي وقع في الرقة وسماه مقاتلو داعش بـ "التحرير" مقتل 28 مقاتلاً منهم و85 من القوات النظامية

واختار تنظيم داعش السعوديين السديري والسعوي لتنفيذ هجوم انتحاري بعمليتين متتاليتين في محافظة الرقة فجر الخميس الماضي، بقيادة سيارتين مفخختين، ارتطمتا بحاجز تابع للجيش السوري، عند إحدى القواعد العسكرية الكبرى التي تسمى "الفرقة 17"، فيما قام عبدالعزيز صالح السعوي بالعملية الأولى، ليلحقه عبدالله صالح السديري بعملية ثانية.

التحرير
ونتج من الهجوم الذي سماه مقاتلو داعش بـ "التحرير" مقتل 28 مقاتلاً منهم، و85 من القوات النظامية، فيما بثت "مُعرِّفات" محسوبة على التنظيم مقاطع مسجلة، وصوراً من داخل الفرقة، توثق قطع رؤوس عشرات من جنود وضباط النظام، وعرض جثثهم على أرصفة الشوارع في محافظة الرقة.

وكانت السلطات السعودية أفرجت عن عبدالله صالح السديري، المكنى لدى التنظيم الإرهابي بـ "كساب النجدي" و"أبو صهيب الجزراوي"، في يونيو(حزيران) 2012، الذي سجن بتهمة الترويج للتنظيمات الإرهابية، وكان عمره 17 عاماً، وعلى رغم صغر سنّه إلا أنه حاول الانضمام إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أعوام، والتحق بـ "جبهة النصرة" في فبراير(شباط) 2013، بعد سفره بجواز سفر مزور، حيث قاتل في صفوفها، ثم انضم أخيراً إلى داعش.

حلم الخلافة

ويعتبر السديري أحد المحرضين والمروجين للأفكار الضالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتبر أيضاً أحد الناشطين في المطالبة بالإفراج عن المعتقلين من تنظيم القاعدة، كما احتفل بإعلان "الخلافة الإسلامية" مطلع الشهر الجاري، واعتبر ذلك حلماً تحقق.

وشارك السديري في هجمات انتحارية عدة، وأصيب في آخرها، ليُقتل منتحراً في عمليته.

والسديري هو ابن المعتقل صالح سليمان السديري الموقوف منذ عام  2007 في السعودية، بتهمة صلته بالجماعات الإرهابية.

كما تم توقيف والدته أم أيوب السديري بالتهمة ذاتها، إلا أنه أفرج عنها أخيراً.

وصية القتيل
وتداولت عناصر داعش، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً وصفوه بأنه "حصري وعاجل" للسديري قبل قيامه بعمليته.

ولم يتعدَ ذلك التسجيل الذي حرّض فيه السديري الشباب على "القتال والنفير"، على حد وصفه، دقيقة واحدة، إلا أنه تم تداول المقطع بشكل واسع خلال اليومين الماضيين، معتبرين ذلك "وصية القتيل".

أما السعوي، المكنى بـ "أبي خطاب الجزراوي"، فانضم إلى مقاتلي داعش أواخر يونيو(حزيران) الماضي، ليلحق بشقيقه إبراهيم صالح السعوي، المكنى بأبي بتار النجدي، الذي قتل في سبتمبر(أيلول) الماضي في سوريا.

والسعوي هو خال "هيلة القصير"، التي أوقفتها السلطات الأمنية السعودية بعدما ثبت تورطها في دعم الإرهابيين بالمال والعناصر النسائية، وهي من عناصره الناشطة.

صلى السعوي العشاء إماماً في مسجد الحمزة، وبعدها بدأ تجهيز نفسه لعمليته الانتحارية، وظهر في إصدار "صليل الصوارم"، التابع لتنظيم داعش.

كما ظهر في مقاطع لجلسات إنشادية مع زملائه في التنظيم، ومنهم منشد "الدولة الإسلامية" السعودي ماهر مشعل.