السبت 2 أغسطس 2014 / 10:49

تكدّس عشرات الجثث في مستشفى إماراتي للولادة في رفح

شهد مستشفى الهلال الإماراتي المخصص للولادة، والواقع غرب مدينة رفح، في قطاع غزة، شهد تكدّس العشرات من الجثث والمصابين داخله وبين جنباته، في ظل القصف الوحشي من الجيش الإسرائيلي للمدينة الحدودية، رغم ضعف إمكاناته وعدم قدرته على التعامل إلا مع حالات الولادة.

فاقم الأزمة عدم وجود ثلاجة لحفظ جثث الموتى ما حدا بمسؤولي وزارة الصحة في رفح لجلب ثلاجات خاصة بالخضار ووضع الجثث داخلها

ورغم أن المستشفى، الذي أنشأه الهلال الأحمر الإماراتي قبل عدة سنوات في حي "تل السلطان"، متخصص في الولادة، إلا أن إخلاء مستشفى أبو يوسف النجار، الذي يعد الأكبر في رفح، حوّله إلى الوجهة الأولى لضحايا العدوان المتواصل على رفح.

وكان الجيش الإسرائيلي قصف، أمس الجمعة، مدخل مستشفى النجار، ما دفع إدارته لإخلائه على الفور، ونقل جميع الحالات التي كانت داخله إلى المستشفى الإماراتي، وعدد من المستشفيات التخصصية الأولى والمتواضعة التجهيزات والإمكانات.

جثث في كل مكان
وبدا المشهد مأسوياً داخل المستشفى الإماراتي، مع وجود عدد كبير من الجثث بين جنباته، وتطوع عشرات الأطباء لمعالجة الجرحى الذين كان بعضهم ممدداً على الأرض بفعل قلّة أعداد الأسرّة، ومع توالي وصول المزيد من الضحايا في كل لحظة، خلال الليلة الماضية.

وعلى الطرف الآخر من المستشفى، الذي يقام على مساحة صغيرة، تم اختصار مساحة قسم الولادة، وظل الأخير يستقبل السيدات الحوامل، لتتداخل أصوات النساء مع أطفالهن الذين كانوا يطلقون أولى صرخاتهم في الحياة، مع أصوات النحيب والبكاء والتأوّه لمصابين ومرافقين معهم نُقلوا إلى المستشفى.

تطوع وثلاجات
وأكد القائمون على المستشفى إن الإمكانات لا يمكن أن تستوعب ولو مصاباً واحداً جراء القصف، إلا أن عدم وجود أي بديل دفعهم للموافقة على استقبال الحالات، فيما دعت وزارة الصحة الفلسطينية كل من يملك القدرة على إسعاف ومعالجة الجرحى من سكان المدينة للتطوع في العمل.

ولعل ما فاقم الأزمة وزاد من الوضع المأساوي هو عدم وجود ثلاجة لحفظ جثث الموتى أسوة بالمستشفيات العادية، ما حدا بمسؤولي وزارة الصحة في رفح لجلب ثلاجات خاصة بالخضار ووضع الجثث داخلها، فيما ظلت الأعداد الأكبر منها مكدسة على الأرض داخل المستشفى.