السبت 2 أغسطس 2014 / 10:54

رفح تعيش ليلة مأساوية وطائرات الاحتلال تطارد الأطفال

عاش قطاع غزة، وتحديداً مدينة رفح، ليلة دموية ارتكب فيها الجيش الإسرائيلي العديد من المجازر بحق المدنيين، وقصف عدداً كبيراً من المنازل فوق رؤوس ساكنيها، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى، بعد يوم دام استشهد فيه أكثر من 160 فلسطيني في القطاع.

سقط في الغارة الإسرائيلية خلال الفترة الممتدة ما بين منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الأولى أكثر من 50 شهيداً معظمهم في مدينة رفح

وأغارت الطائرات الإسرائيلية على عشرات المنازل المأهولة بالسكان، وسقط خلال الفترة الممتدة ما بين منتصف الليل، بالتوقيت المحلي، وحتى ساعات الصباح الأولى أكثر من 50 شهيداً، معظمهم في مدينة رفح.

واستهل الجيش الإسرائيلي استهدافه لرفح بقصف عدد من المنازل في الحي السعودي غرب المدينة، ما أدى لاستشهاد 14 شخصاً، نصفهم من الأطفال، قبل أن تغير الطائرات على منازل أخرى في أحياء قريبة، وتوقع المزيد من الضحايا.

كارثة حقيقية
وبعد وقت وجيز دمّر صاروخ إسرائيلي منزلاً في مخيم الشابورة، حيث سقط 8 شهداء، كذلك كان معظمهم من الأطفال، وتوالى بعد ذلك قصف المزيد من المنازل بشكل وحشي وغير مسبوق، لترتفع حصيلة الشهداء بشكل مطّرد مع مرور الوقت.

وتعاني مدينة رفح من كارثة حقيقية بعدما تم إخلاء المستشفى الأبرز فيها وهو مستشفى "أبو يوسف النجار" بعدما استُهدف نهار أمس من المدفعية الإسرائيلية، وهو ما استلزم نقل المصابين والشهداء لعدد من المشافي الصغيرة والمتواضعة في المدينة، والتي لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الضحايا.

وفي موازاة القصف العنيف على المنازل، قصفت الطائرات الإسرائيلية عدداً من المساجد في مختلف مناطق القطاع، كما دمّر القصف أحد مباني الجامعة الإسلامية وسط مدينة غزة.

جثث في الشوارع
وناهزت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع 1700 شهيد، مع بقاء عدد كبير من الجثث ملقاة في الشوارع، ولا سيما في مناطق شرق مدينة رفح، التي تتعرض لمجازر مروّعة منذ أمس.

أما على صعيد الجرحى، فقد تجاوز عددهم 8000، بينهم نحو 3000 آلاف طفل، عدد كبير منهم حالته حرجة، ويعانون داخل المستشفيات العامة في غزة، والتي باتت على حافة الانهيار نتيجة نقص الإمكانات والمعدات الطبية.