مخاوف من إصابات جديدة بفيروس إيبولا في أمريكا (أرشيف)
مخاوف من إصابات جديدة بفيروس إيبولا في أمريكا (أرشيف)
السبت 4 أكتوبر 2014 / 15:24

عشرة أشخاص تحت المراقبة الكثيفة خشية إصابتهم بايبولا في تكساس

وضعت السلطات الصحية الأمريكية الجمعة، 10 أشخاص تحت المراقبة الصحية المشددة خشية من أن يكونوا قد أصيبوا بفيروس إيبولا لاحتكاكهم المباشر بالرجل الذي وضع في العزل في دالاس في ولاية تكساس بعد ظهور أعراض المرض عليه بعد أيام من وصوله من ليبيريا.

وكان لا يزال 50 شخصاً يخضعون للمراقبة الجمعة في تكساس من أصل نحو 100 كانوا على اتصال مع توماس دانكان.

وصل دانكان إلى دالاس في 20 سبتمبر (أيلول) قادماً من ليبيريا التي تعد أكبر بؤرة للمرض في غرب أفريقيا، وظهر لديه المرض بعد أيام من ذلك. ولا تفكر الولايات المتحدة حالياً بمنع السفر من وإلى هذه المنطقة.

وقال رئيس السلطات الصحية في الولاية الطبيب ديفيد لاكي إن "معظم هؤلاء الأشخاص لم يتعرضوا لخطر كبير، ولكن هناك 10 يخشى أن يكونوا أصيبوا بالمرضى نتيجة تعرضهم لخطر مرتفع ونراقبهم عن كثب".

وينتمي هؤلاء إلى الطاقم الطبي أو كانوا على اتصال مع دانكان بين لحظة ظهور أعراض الحمى النزفية في 24 سبتمبر (أيلول) وإدخاله المستشفى وعزله في 30 من الشهر نفسه.

وفي لقاء مع صحافيين في البيت الأبيض، سعت السلطات الصحية إلى طمأنة الأمريكيين، مذكرة في الوقت نفسه بأن الفيروس لا ينتقل إلا من خلال الاحتكاك المباشر بإفرازات الجسم.

وقال رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة الأميركي، إن "طريقة عمل النظام الصحي الأمريكي تجعل من الصعب جداً انتشار المرض".

وأشار إلى ثغرات في طريقة تعامل مستشفى دالاس مع الوضع أولاً بعد أن أقر المستشفى بعيب في السجل الإلكتروني لم يتح للأطباء الاطلاع على أن المريض كان في أفريقيا.

وأعيد دانكان إلى منزله بعد مراجعة المستشفى لأول مرة لشعوره بالإعياء، وعاد للعيش مع أقربائه وظهرت عليه الأعراض، أي أنه أصبح معدياً، لأربعة أيام قبل أن يتم عزله بعد نقله مجدداً إلى المستشفى.

وقال فوسي "هناك أمور لم تجر كما يجب في دالاس، لكن هناك الكثير من الأمور التي جرت بشكل جيد وما زالت تسير بشكل جيد"، وأضاف أن "متابعة الذين كانوا على احتكاك (مع المريض) جارية وهذا أمر مهم".

وأمرت صديقة دانكان و3 من أفراد عائلتها بملازمة شقتهم في دالاس التي وضعت عليها الشرطة حراسة.

ووصل فريق متخصص الجمعة لإزالة الأغطية والمناشف التي استخدمها دانكان عندما كان مريضاً، كما ظهر في صور وضعتها بلدية دالاس على الإنترنت. كما أرسل فريق من عمال التنظيف لحل أي مشاكل تتعلق بالنفايات.

ويواصل المسؤولون في مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها مراقبة الوضع الصحي للأشخاص الأربعة في الشقة لكن صديقة دانكان عبرت عن استيائها من العزلة. وقالت "لم يجلبوا لنا طعاماً"، وأضافت "إنني عالقة هنا أملاً في أن ينقذ الله أرواحنا".

حصيلة الوفيات
وفي آخر حصيلة لها، تحدثت منظمة الصحة العالمية عن وفاة 3439 شخصاً في غرب أفريقيا من أصل 7478 أصيبوا بالمرض في 5 دول هي سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا والسنغال.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة إيبولا لغرب أفريقيا انتوني بانبيري، إن الوباء الحالي "في صدر أولويات الأسرة الدولية، والعالم أجمع وليس الأمم المتحدة وحدها".

وأضاف بانبيري أن "الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة هي منع أي إصابة جديدة بإيبولا، حتى لا تبقى أي إمكانية للعدوى، وعندما يحصل ذلك سينتهي عمل البعثة".

خطة للتصدي للفيروس
وبات مرض إيبولا منتشراً في جميع أنحاء ليبيريا. وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الجمعة، أن "وزارة الدفاع الأمريكية يمكن أن تنشر نحو أربعة آلاف جندي في ليبيريا للمشاركة في التصدي لفيروس إيبولا، أي ما يتجاوز بألف جندي ما تضمنته الخطة التي كان أعلنها الرئيس باراك أوباما".

وأوضح كيربي أن 1800 جندي بينهم مهندسون ومتخصصون في الطيران والطب سيتم إرسالهم إلى أفريقيا في الأسابيع المقبلة.

وبذلك، سيرتفع قريباً إلى 3200 عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في ليبيريا وأنحائها، وفق مسؤولين أمريكيين.

وأعلنت شبكة (إن بي سي نيوز) الأمريكية أن أمريكياً في الثالثة والثلاثين من العمر يعمل مصوراً صحافياً مستقلاً، أصيب بالفيروس المسبب للحمى النزفية وسيعاد إلى الولايات المتحدة قريباً مع باقي العاملين لديها.