البروفيسور ماتس برانستورم
البروفيسور ماتس برانستورم
الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 / 02:37

ولادة أول طفل من عملية زرع رحم

في سبتمبر الماضي تمكّنت امرأة سويدية (36 عاماً) من إنجاب أول طفل مولود من رحم مزروع، بحسب ما نشرت مجلة "لانسيت". حيث تلقت المرأة رحماً من صديقة لعائلتها عمرها 61 عاماً، وكان لدى المرأة السويدية المتلقية للزرع مبايض سليمة، وبذلك أصبحت قادرة على الإخصاب باستخدام التلقيح الصناعي قبل عملية الزرع.

وُلِد الطفل بواسطة عملية قيصرية بعد مرور 31 أسبوعاً على الحمل، وسُجّل بأنه في حالة صحية جيدة، على الرغم من أن معدل ضربات قلب الجنين قبل الولادة كان غير طبيعياً


ويعتبر عقم الرحم النوع الوحيد من العقم لدى النساء الذي لايزال غير قابل للعلاج، ويحدث غالباً نتيجة ما يعرف باسم متلازمة روكيتانسكي، أي عندما تولد المرأة بدون رحم، وقد كان الاعتماد في هذه الحالة على تأجير الأرحام لتصبح المصابة بهذه المشكلة أمّاً.

يجلب هذا الخبر عن نجاح ولادة أول طفل من عملية زرع رحم أملاً جديداً للمصابات بمشكلة عقم الرحم أو متلازمة روكيتانسكي.

أجرى عملية زرع الرحم أطباء من جامعة غوتنبرج في السويد، بعد أبحاث استغرقت أكثر من 10 سنوات قبل إجراء هذه المحاولة على البشر، تم فيها إجراء التجارب على القوارض وثدييات أخرى غير الإنسان.

وفي عام 2013 قام فريق البحث بزرع 9 أرحام لنساء تعانين من عقم الرحم، تلقين أرحاماً من متبرعات أحياء، وكانت المرأة السويدية إحدى هؤلاء الـ 9.

وقال فريق البحث إن اثنتين من النساء الـ 9 تم استئصال الرحم المزروع لديهن بسبب الالتهابات الشديدة، والتعرض للجلطة. وأن بقية النساء قد نجحت لديهن عملية الزرع.

وقد بدأت هؤلاء النساء الدورة الشهرية بعد شهرين أو 3 أشهر من الزرع، وعلى الرغم من اكتشاف وجود رفض معتدل من الجسم لدى بعضهن إلا أنه كان بإمكان الأطباء التغلب على هذه المشكلة عن طريق وصف علاجات مناعية.

وكانت المرأة السويدية التي نجح معها الزرع حتى الولادة لديها مبايض سليمة، وعمرها 36 عاماً، وقد تلقت الرحم من امرأة عمرها 61 عاماً، وتم إخصاب البويضات قبل عملية الزرع بواسطة التلقيح الصناعي.

وقال البروفيسور ماتس برانستورم الذي قاد فريق البحث: "كان نمو الجنين طبيعياً خلال الـ 31 أسبوعاً الأولى من الحمل، وقد وجدنا رفضاً معتدلاً أثناء الحمل من الجسم، وكانت المرأة تعمل بدوام كامل حتى قبل يوم الولادة".

ولد الطفل بواسطة عملية قيصرية بعد مرور 31 أسبوعاً على الحمل، وسُجّل الطفل بأنه في حالة صحية جيدة، على الرغم من أن معدل ضربات قلب الجنين قبل الولادة كان غير طبيعياً.

خرجت الأم وطفلها من المستشفى بعد 10 أيام، وكانا في حالة صحية جيدة.